إعلان

صحيفة لبنانية: خيارات جيش لبنان لاستعادة عرسال إما مكلفة أو طويلة الأمد

11:48 ص الثلاثاء 05 أغسطس 2014

بيروت - (أ ش أ):

استعرضت صحيفة "السفير" اللبنانية الخيارات العسكرية أمام الجيش اللبناني لاستعادة بلدة عرسال التي سيطر عليها مسلحو النصرة وداعش ، مشيرة إلى أنها كلها إما خيارات مكلفة عسكريا أو تستغرقا أمدا طويلا.

وذكرت الصحيفة أن تلك الخيارات يجب أن تلي إجراءين لابد منهما الأول أن تكون الصورة داخل عرسال واضحة تماما أمام الجيش من حيث عدد المسلحين الذين يحتلونها، ومن حيث عدد النازحين السوريين الذين التحقوا بالمسلحين وتقدير العدد المتبقي من أهالي بلدة عرسال فيها، أما الإجراء الثاني فهو ضرورة استعادة الجيش وبسرعة كل الأماكن التي انتزعتها منه المجموعات المسلحة في محيط عرسال.

ورأت الصحيفة أن الخيار الأول هو الحسم السريع، وهذا الأمر يستوجب حشد قوات برية كبيرة من كل القطاعات: المجوقل، المغاوير، المدفعية، المدرعات، مع كتلة نارية ثقيلة وهائلة، تترافق مع هجوم واسع وصاعق على مواقع تواجد المسلحين في محيط بلدة عرسال وفي داخلها، وهذا الخيار يتطلب توفير الدعم اللوجستي والتجهيزي والتسلحي، بالإضافة إلى غطاء جوي لا يملكه الجيش، وبالتالي فإن خيارا من هذا النوع يفرض قبول الجيش بتحمل كلفة عالية من الشهداء والجرحى والخسائر في مواجهة عدو شرس.

وأشارت إلى أن الخيار الثاني، هو أن بعد أن يستعيد الجيش مراكزه في محيط عرسال، عليه قطع التواصل ما بين عرسال والجرود، سواء في الجانب اللبناني أو السوري من الحدود، إلا أن ذلك قد يضع الجيش أمام خطي تماس، الأول مع الجرود، والثاني مع عرسال في آن معا، والخيار الثالث، هو ضرب طوق محكم حول المنطقة لعزلها، بحيث تحاصر أمكنة بالقوى العسكرية المباشرة والمعززة، وأمكنة أخرى بالنار، على أن تلي ذلك عملية قضم متدرج، وهذا الخيار غير مكلف لكنه يتطلب وقتا أطول.

الخيار الرابع، وهو الأدنى كلفة، ويقوم على ضرب طوق محكم حول عرسال من خارجها، مع استمرار مشاغلة المسلحين بالنار لاستنزافهم، في انتظار أن تحين الفرصة الملائمة للحسم، ولكن من مساوئ هذا الخيار أن مدته طويلة جدا ونتائجه غير مضمونة، خاصة أنه مع المدة الطويلة يخشى من بروز متغيرات، أو كما سماها قائد الجيش العماد جان قهوجي مباغتات، متعددة على غير صعيد في أمكنة أخرى .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان