واشنطن بوست: داعش خطيئة الغرب

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه بعد 13 عاما من أحداث الحادي عشر من سبتمبر أصبحت المنظمات الجهادية تسيطر على مقاطعات من سوريا والعراق، مشيرة إلى أن أخطاء الغرب في محاربة الإرهاب أدت إلى ولادة داعش.

وقالت الصحيفة إن الحرب على الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة وحلفاءها بعد الحادي عشر من سبتمبر أدت إلى انتشار كيانات متنوعة من الإرهاب، مشيرة إلى أن القاعدة فكرة أكثر من كونها منظمة كما يقول الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن.

ولفتت الصحيفة إلى أن قائمة أخطاء الأمريكيين طويلة وممتدة بداية من حرب العراق التي خاضها بوش وفشله في التعامل مع السعودية وباكستان اللذان يمثلان أكبر مصدر للإرهاب على حد وصفها، مشيرة إلى أن أوباما أيضا أخطأ عندما تحدث عن تنحي الأسد دون أن يكون لديه خطة واضحة لتنفيذ ذلك وترك العراق عرضة للصراع الطائفي بعد الانسحاب منه.

وأضافت أن داعش تنامت أثناء الضعف الأمريكي وأن الغرب تمت هزيمته ايدلوجيا، مشيرة إلى أن جزء كبير من فشل الغرب يرجع إلى عدم قدرته على محاصرة عوامل جذب الجهاديين.

وذكرت الصحيفة أن ما بين 500 ـ 800 بريطاني توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجهاديين هناك إضافة إلى 900 فرنسي بينهم فتاتان في سن 15، 17 عام، مشيرة إلى تنامي الأيدولوجيات المتشددة بين المسلمين الذين يتم استقطابهم بواسطة المنظمات الجهادية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك المنظمات تتبنى أيدولوجيات قاتلة تجاه الغرب.

وذكرت الصحيفة أن تلك المنظمات أصبح لديها مصادر ومعسكرات و قواعد عسكرية في سوريا، مشيرة إلى أنها نشرت وسائلها الدعائية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووضعت الغرب على حافة منحدر بعد التسجيل الذي نشرته للصحفي الأمريكي جيم فولي.

ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ابتعد عن عبارة الحرب على الإرهاب لكي يبتعد عن سياسات بوش الابن بينما واصل الحرب بطرق عسكرية أخرى، مشيرة إلى أنه استخدم الطائرات بدون طيار في العديد من الجبهات وكان أهم انجازاته قتل اسامة بن لادن في 2011.

وقالت الصحيفة إنه بعد 3 سنوات من مقتل بن لادن بدأت داعش في الظهور والتمدد وسيطرت علي الموصل وأعلنت الخلافة في العراق وسوريا وتحولت إلى تهديد ملح.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا