الجارديان: سوريا تتحالف دوليا ضد داعش وتحذر من ضربات جوية
كتبت ـ مروة مصطفى:
مع تزايد الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف باسم ''داعش'' أعلن نظام الأسد إنه سينسق مع بقية الأطراف الدولية لمحاربة التنظيم، مع تحذير الغرب من القيام بضربات جوية احادية الجانب على سوريا، بحسب ما نشرته جارديان البريطانية.
يقول التقرير المنشور اليوم إن سوريا أعلنت انها مستعدة للمساعدة في مواجهة التهديد المتزايد من قبل تنظيم داعش، محذرة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنفيذ أي غارات جوية على أراضيها دون موافقة من دمشق، مضيفة أنها ستعتبر أي مخالفة لذلك هو عدوانا على الأراضي السورية.
حيث قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري، إن حكومته مستعدة ''للتعاون والتنسيق'' مع أي طرف، بما في ذلك الولايات المتحدة، أو الانضمام إلى أي تحالف إقليمي أو دولي ضد إيزيس، لكنه أضاف ان أي عمل عسكري داخل سوريا ينبغي فيه أولا أن يتم التنسيق مع الحكومة السورية، وإلا ستعتبر عدوانا على سوريا.
يضيف التقرير أن المعلم بدا أنه يدرك تغير الموقف الدولي تجاه بلاده، حيث تحول الرفض العالمي بعيدا عن الأسد واتجه إلى المتطرفين الاسلاميين الذين يقاتلونه وينشرون الدمار عبر سوريا والعراق.
وأضاف المعلم إن دمشق حذرت مرارا من خطر الإرهاب والحاجة إلى قطع الموارد والتمويل عن الارهابيين ولكن لم يستمع إليها أحد، وكانت حكومة الأسد قد وصفت من يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بـ''الإرهابيين'' في مؤامرة أجنبية.
يذكر أن مسئولين أمريكيين كشفوا الأسبوع الماضي أن قوات أمريكية خاصة حاولت انقاذ الصحفي الأمريكي جيمس فولي في عملية فاشلة انتهت بأن قطع المتشددون الاسلاميون رأسه.
وتعليقا على ذلك يقول المعلم، لو كان هناك تنسيق مع الحكومة السورية لم تكن العملية لتتعرض للفشل.
وفي سبيل السعي إلى تصوير نفسها على أنها شريك للمجتمع الدولي، بدت سورية عازمة على الاستفادة من اللغط المتنامي بين بعض المسئولين الأمريكيين - بينهم قادة في الجيش الأمريكي - لتوسيع الحملة الجوية الأمريكية الحالية ضد المتطرفين الإسلاميين في العراق وضربهم في سوريا أيضا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر من الانجرار إلى الحرب الأهلية السورية، والتي تقول الامم المتحدة إنها أدت إلى مقتل أكثر من 190000 شخص، وقاوم التدخل عسكريا في الصراع، حتى بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية الفتاكة قبل عام، والتي ألقت واشنطن باللوم فيه على حكومة بشار الأسد.
ولكن مع التغيرات التي فرضها وجود تنظيم داعش الارهابي، يواجه أوباما الآن ضغوطا من القادة العسكريين في بلاده لملاحقة المتطرفين داخل سوريا.
وقد صرح الاثنين الماضي مسؤول كبير في الادارة الأمريكية بأن أوباما أصدر الموافقة بالقيام بطلعات مراقبة جوية فوق سوريا، في خطوة قد تمهد الطريق لتوجيه ضربات جوية أمريكية.
ومن جهه صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الدول الغربية التي رفضت منذ فترة طويلة ادانة أعداء الأسد، يغيرون موقفهم الآن بعد ادراك التهديد الكبير الذي يمثله تنظيم داعش.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: