صحيفتان قطريتان تطالبان إسرائيل بالانخراط بجدية في مفاوضات القاهرة
الدوحة - (أ ش أ):
أجمعت صحيفتان قطريتان في افتتاحياتهما اليوم على أن القضية الأساسية بالنسبة للفلسطينيين ليست في استئناف المفاوضات ومشاركة إسرائيل ، وإنما في مدى التزامها وتجاوبها مع المطالب الفلسطينية والتي بغيرها لن يتحقق السلام ولا الأمن.. داعية الجانب الإسرائيلي إلى الانخراط بكل جدية في المفاوضات .
وتحت عنوان ''متطلبات التهدئة الدائمة''، قالت صحيفة الراية ''إن المطلوب من إسرائيل التي تشارك مجددا في المفاوضات التي تعقد بالقاهرة اليوم بأن تنخرط وبجدية واضحة بدلا من المراوغة والتسويف ؛ لأن الوفد الفلسطيني الذي التزم بشروط المقاومة ليس لديه ما يخسره، ولن يتنازل عن مطالبه، وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار بالكامل''.
وأضافت ''إن العروض الإسرائيلية التي قدمت للوفد الفلسطيني لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية، وأن عليها القبول بشروط الشعب الفلسطيني، أو مواجهة حرب استنزاف طويلة''.
وخلصت الراية إلى القول ''على إسرائيل أن تدرك أن الفلسطينيين ليسوا دعاة حرب، وإنما أصحاب قضية وحقوق شرعية اعترف بها المجتمع الدولي، وأنهم يرغبون في تهدئة دائمة وليست مؤقتة تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار لعدة أيام باعتبار أن قضيتهم الأساسية هي إقامة دولتهم وعاصمتها القدس.
بدورها، قالت صحيفة الوطن في افتتاحياتها تحت عنوان ''جولة جديدة وحاسمة من التفاوض'' أن إسرائيل ، كعادتها في كل المفاوضات السابقة ، سواء مع المقاومة أو السلطة الوطنية ، لا تريد أن تقدم شيئا ، ولا تتنازل عن شيء.. فهي وطوال الأيام الماضية تناور وتماطل وتتلاعب بالألفاظ''.
وأوضحت الوطن أن إسرائيل تريد تنظيم الحصار وإعادة إنتاجه بشكل جديد، وليس رفعه بالكامل وفقا للمطلب العالمي، وليس الفلسطيني فقط، كما أنه لا موافقة أو توافق على مطلبي ميناء ومطار غزة ، ولا المساحة المسموح فيها بالصيد في مياه غزة.
وتابعت الصحيفة ''إجمالا.. لا توجد أية قضية أو مطلب من المطالب الأساسية التي حملها الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة تمت تسويتها بشكل كامل ، والمتغير الوحيد هذه المرة هو أن الوفد الفلسطيني متماسك ومتمسك بمطالبه ،لأنه لا يصح أن تعود الأمور كما لو أن عدوانا لم يقع ، ودماء نحو ألفي شهيد لم ترق، وجروح حوالي عشرة آلاف لم تندمل''.
وحذرت الوطن في الختام من مماطلات إسرائيل التي يحمل وفدها من الخبرة ما يكفي للمناورة والتراجع عن الاتفاقات والالتزامات، معتبرة أن هذا يتطلب ''وعيا ويقظة فلسطينية، واستمرارا للتماسك والتوحد، وهو ما نراه قائما حتى الآن ونتمنى استمراره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: