إعلان

يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستخسر إذا قاطعت لجنة تحقيق حرب غزة

02:52 م الجمعة 15 أغسطس 2014

العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة

غزة- أ ش أ:

حذرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية من خسارة إسرائيل الكثير إذا قاطعت لجنة ''شاباس'' الدولية، التي تتولى التحقيق في حرب غزة، معتبرة اختيار إسرائيل عدم التعاون مع اللجنة لن يؤثر على إصدار قرارها.

وذكرت الصحيفة – في مستهل مقال رأي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة – أن عدم تقديم إسرائيل ما يثبت أنها تجنبت إلحاق ضرر غير متناسب بالمدنيين الفلسطينيين لن يقلل من تأثير القرار على الرأي العام العالمي.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تواجه تحقيقا من جانب هذه اللجنة الدولية المستقلة، التي يرأسها الدكتور ويليام شاباس، وعينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق حول الانتهاكات التي وقعت في غزة.

وأشارت إلى أن اللجنة فوضت للنظر في انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ووجود انتهاك لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة في 13 يونيو الماضي..قائلة ''على الحكومة اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستتعاون مع اللجنة الدولية أم لا''.

ونوهت الصحيفة إلى اتهام مجلس حقوق الإنسان إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في غزة بشكل جدي وممنهج، ومهاجمة المدنيين الفلسطينيين في شكل عقاب جماعي.

وأوضحت أن مجلس حقوق الإنسان لديه 47 من الدول الأعضاء، من بينهم أغلبية ساحقة من دول آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، صوتت معظمها ضد إسرائيل، في حين أن الدول الأوروبية التي دعم وزراء خارجيتها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، اختاروا الغياب عن اللجنة الدولية، وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي صوتت ضد اللجنة.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة دولية للتحقيق، هو قرار سياسي ويجب تمييزه عن القرارات القانونية، مشيرة إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن تناولوا نشاط إسرائيل في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية، وأشاروا إلى التوسع الاستيطاني غير القانوني وحق الفلسطينيين في معارضة الاحتلال.

وأوضحت أن ''لجنة شاباس'' تلتزم بالحكم وفقا لقواعد القانون الدولي التي تحدد ضرورة توجيه الهجمات فقط ضد أهداف عسكرية وألا تكون الأضرار التي لحقت بالمدنيين غير متناسبة.

وأفادت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كشفت أنها تمكنت من تجميع أدلة، خلال أيام القتال في غزة، يمكن الاستناد إليها لإثبات مزاعمها بشرعية عمليات الجيش في قطاع غزة..مشيرة إلى أن الأدلة تشمل صورا تم التقاطها من الجو تظهر قصف أهداف عسكرية في غزة، وأخرى تظهر إلغاء هجمات إسرائيلية عندما كان هناك قلق من إمكانية تسبب تلك الهجمات في إحداث ضرر غير متناسب بالمدنيين، بينما تظهر صور أخرى أن عدد القتلى الإجمالي للفلسطينيين، شمل نسبة عالية من الرجال في سن القتال.

وأوضحت أنه لا تزال هناك بعض القضايا مثيرة للجدل، فعلى سبيل المثال، هناك حاجة لإظهار أن منازل قادة حماس التي تم استهدافها، كانت تستخدم للنشاط العسكري. وحتى في الحالات التي تسببت في إحداث ضرر للمدنيين يبدو غير متناسب، فالسؤال الواجب تداركه هنا، ما إذا حدث ذلك نتيجة خطأ بشري أو تجاهل غير مسئول للخطر الذي قد يلحق بالمدنيين

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان