صحيفة فرنسية: واشنطن عاجزة عن السيطرة على الأوضاع في غزة
كتبت- هدى الشيمي:
نقل موقع ريل كلير وورلد عن صحيفة ''لوموند'' الفرنسية أن الولايات المتحدة الأمريكية رحبت بالاقتراح المصري لوقف اطلاق النار في غزة لمدة 72 ساعة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الموافقة جاءت بعد تأكد الإدارة الأمريكية من عدم قدرتها على السيطرة على الوضع والحرب الناشبة في قطاع غزة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وترى الصحيفة أن أول دليل على عدم قدرة واشنطن على السيطرة على الوضع في غزة، هو محاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما المستميتة لتحقيق هدنة بين الطرفين، وعدم قدرته على منع الجيش الإسرائيلي عن قتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين يوميا.
وبحسب الصحيفة فإن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية انتقدوا حماس بقوة، لكسرهم أول محاولة لوقف اطلاق النار، واعتبروه انتهاك، ووصفوه بالهمجية
وتابعت الصحيفة قائلة ''وبعد يومين، قامت القوات الإسرائيلية بحالات مشابهة، وانتهكت الاتفاقية، حيث قاموا بقصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة، فاتبع البيت الأبيض ووزارة الخارجية نفس الموقف تقريبا، ووصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية جينفر بساكي ما قامت به إسرائيل بالـ''مخزي''.
وعلى الرغم من غضب الادارة الأمريكية الشديد مما قامت به حليفتها إسرائيل، إلا أنها لا تزال تواصل دعمها العسكري لإسرائيل، بحسب ما ورد في الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وإسبانيا، أعلنوا عن رغبتهم في تجميد عقود تعاونهم العسكري مع إسرائيل، في حالة استمرار الحرب واستمرار اطلاق النار.
ووفقا للصحيفة، فإن دان شابيرو السفير الأمريكي لدى إسرائيل، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الثاني من أغسطس بالابتعاد عن حماس، إلا أن نتنياهو أعلن في يوم 4 أغسطس أن الحملة على غزة مستمرة، ولن تنتهي إلا إذا شعر المواطنين الإسرائيليين بالهدوء والأمن، وتأكدوا من استمرارهم لفترة طويلة.
ولفتت الصحيفة إلى الانتقادات التي قابلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الشهر الماضي، من قبل المواطنين الإسرائيليين الذين يلقون اللوم عليه بسبب دعواته لوقف اطلاق النار على حماس وقطاع غزة.
وألقت الصحيفة بالضوء على عدم قدرة أوباما ونتنياهو من تكوين علاقة صداقة قوية تعتمد على الثقة، مثلما فعل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع إرييل شارون، وايهود أولمرت.
فتقول الصحيفة ''على الرغم من أن بوش الأبن كان أول من يطرح فكرة انشاء الدولة الإسلامية في 2002، إلا أن الثورات ازدادت بين البلدين بعد انتخاب أوباما''.
وتبرر الصحيفة ذلك، بفشل أوباما في اقامة الدولة الفلسطينية في عام 2011، والتي أعلن عن رغبته وقدرته على اقامتها في الأمم المتحدة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: