صحيفة كندية: الفوضى الأوكرانية ''صناعة روسية''

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة جلوب آند ميل الكندية، إن الفوضى الحادثة في أوكرانيا صنعت في العاصمة الروسية موسكو.

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتي بدون التوصل إلي المسؤول الفعلي عن اطلاق القذيفة التي أسقطت الطائرة الماليزية، فإنه القاء اللوم علي روسيا بسبب الفوضى التي انتشرت في الأجزاء الشرقية من روسيا أمرا منطقيا.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك تكهنات واسعة حول الخطوات التي سيقدم عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهل سيتراجع إلي الوراء ليعيد روسيا إلي أطارها الدولي؟، أم سيعزلها لينحدر في اتجاه الحرب محاولا دفع أوكرانيا إلي مزيد من التجزئة وهو ما سيؤدي إلي تدمير العلاقات بين روسيا والغرب.

وذكرت الصحيفة أنه تحت الظروف العادية فإن اسقاط الطائرة الماليزية التي راح ضحيتها 298 شخص يمثل فرصة للرئيس الروسي ليضع في اعتباره أن ضمه لشبه جزيرة القرم ودعم الانفصالين في شرق أوكرانيا يمثل سببا رئيسيا في الكراهية التي يوجهها هناك.

واضافت، إن القدرة علي التصعيد أو تخفيف وقعه كانت دوما في قبضة بوتين، مشيرة إلي أن اسقاط الطائرة يمكن أن يدفع الرئيس الروسي نحو تهدئة الأمور وإقرار السلام.

وأشارت الصحيفة الكندية إلي أنه إذا كان الرئيس الروسي متورطا، فإنه لا يمكن التنبؤ بما إذا كان سيدعم دعوات أمريكا والمانيا المطالبة بوقف اطلاق النار وإجراء تحقيقات دولية في كارثة سقوط الطائرة، أم سيواصل الالتفاف محاولا تحميل الحكومة الأوكرانية والتدخل الغربي مسؤولية الحرب الأهلية التي باتت وشيكة في بعض المناطق في شرق أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة أن عدم القدرة علي التنبؤ بما سيقوم به بوتين ترجع إلي احتمال أن تكون الوضع قد ساء بدرجة جعلته خارج سيطرة موسكو، مشيرة إلي وجود قلق متنامي من أن القوميون الروس اصبحوا غير قادرين علي التراجع بسبب الشحن الإعلامي المستمر وكذلك بوتين.

وقالت الصحيفة إن بوتين في حاجة لأن يوضح للعالم أنه قادر علي التجاوب مع الغضب الدولي، مشيرة إلي وجود أدلة علي أنه حلفائه أو وكلائه هم المسؤولون اسقاط الطائرة في شرق البلاد.

ولفتت الصحيفة إلي أن الخطوة الأولي التي يجب أن يقوم بها الرئيس الروسي هو أن يكشف عن حقيقة ما يثار حول مسؤولية اسقاط الطائرة عن طريق المشاركة في تحقيقات دولية شفافة بالتوازي مع التوقف عن الخطاب التحفيزي الداعم للمتمردين في شرق أوكرانيا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا