إعلان

الاندبندنت: كيف تمول الحكومات الغربية والمنظمات الأهلية داعش؟

11:11 م الأربعاء 16 يوليه 2014

تنظيم الدولة الإسلامية داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن ملايين الجنيهات من المساعدات الغربية الموجهة للمحتاجين في شمال سوريا تسقط في يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش التي تسيطر على تلك المناطق.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الملايين التي أرسلتها الحكومات الغربية والمنظمات غير الحكومة والأمم المتحدة التي تشمل الطعام والدواء وصلت إلى أشخاص موالين لداعش.

وذكرت الصحيفة أن كل شحنات المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى سوريا عبر معبر كيليس التركي تمر عبر المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان تتوقف تلك الشاحنات لأسبوعين أو ثلاثة إذا اعترض طريقها بعض المجموعات المسلحة المناهضة لها.

ونقلت الصحيفة عن أحد عمال الإغاثة قوله إننا نرغب في إيصال المساعدات للمتضررين وليس لدعم حكم داعش، مشيرة إلى مؤسسة ميرسي كوربس لمساعدات متضرري الحروب التي توجد مقرات لها في أمريكا وبريطانيا وتتلقى 27.3 مليون المملكة المتحدة سنويا.

ولفتت الصحيفة إلى قول المتحدثة باسم المنظمة أنها أوصلت المساعدات إلى مئات الآلاف من المحتاجين في كل مناطق الصراعات عبر العالم.

وقالت الصحيفة إن داعش تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي لإظهار قسوتها في معاملة أعدائها والمخالفين لقواعدها جنبا إلي جنب مع استخدامها في الترويج لأنشطتها في توزيع المساعدات.

وأوضحت الصحيفة أن قدرة داعش اللامحدودة على توصيل المساعدات الإنسانية والوقود للمناطق التي سيطرة عليها مثل الموصل كانت سببا في إقناع المواطنين لقبول حكمها.

ومن جهته قال المتحدث باسم قسم التنمية العالمية البريطاني، إنه لا يتم توصيل المساعدات إلي داعش بطريقة مباشرة وانما هي محاولة لإبقاء الناس أحياء بإيصال المساعدات التي يحتاجون إليها.

وأشارت الصحيفة إلي قول الرئيس السوري بشار الأسد الذي تم بدأ ولايته الثالثة اليوم إن الدول الغربية والعربية التي تساند الإرهاب ستدفع الثمن غاليا، مشيرة إلى تعهده بمحاربة المتمردين حتى تحقيق الاستقرار.

وأضافت الصحيفة أنه في تلك الأثناء فإن أطنان المساعدات الإنسانية تنتظر علي الحدود السورية مع تركيا بما فيها القمح والأرز والعديد من المواد لغذائية والأدوية الأساسية، مشيرة إلى أن تلك المساعدات سوف تمر عبر المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة جبهة النصر والقاعدة التي تقاتل ضد داعش.

وقالت الصحيفة إن داعش جددت هجماتها ضد الأكراد والمعارضة السورية الموالية للغرب بما فيها الجيش الحر التي تحول دون وصول المساعدات إلي إليها.

وذكرت الصحيفة أن داعش تم تصنيفها كمجموعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة التي وضعت مكافئة قدرها ١٠ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض علي أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين.

وأشارت إلى أن داعش تسيطر علي مدن الرقة ودير الزور وهي مدن زراعية تنتج كميات ضخمة من القمح والزيتون.

وكشفت الاندبندنت أن تستقطب الاطباء وأطقم التمريض للعمل معها بمرتبات مجزية حتى يكونوا خاضعين بالولاء لها.

ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء النرويجيين العاملين في الرقة قوله إنه يشترون الناس واحدا واحد فهم يقدمون للطبيب مرتب 100 ألف ليرة سورية في الشهر وهو ما يمثل مرتبا مجزيا جدا هناك.

ومن جهة أخري تقول الصحيفة إن داعش تستولي على كل المساعدات، ولكن منذ إعلان قيام دولة الخلافة فإنهم يؤدون خدماتهم الخاصة مما جعلهم يبدون وكأنهم دولة بالفعل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان