إعلان

واشنطن بوست: خمسة أشياء يجب معرفتهم عن الأزمة في غزة

11:37 ص الإثنين 14 يوليه 2014

الفلسطينيين والإسرائيليين بدأوا حلقة جديد من العنف

كتبت - هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الفلسطينيين والإسرائيليين بدأوا حلقة جديد من العنف في مسلسل صراعهم الذى لا ينتهي.

وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى وجود تساؤلين مهمين جدا متعلقين بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أولهما هو كيف بدأت تلك الفوضى التي يعيش فيها الشعبين؟، والثاني والأكثر أهمية هو كيف يمكن الخروج من تلك المشاكل.

وكإجابة على تلك التساؤلات، عرضت الصحيفة خمسة أشياء قالت إنها خاطئة ويجب أن يتم تصحيحها فيما يتعلق بالأزمة بغزة:

فشل جون كيري في اتمام عملية السلام تسبب في كارثة:

ترى الصحيفة أن كيري لم يستطع إتمام عملية السلام خلال التسعة شهر التي حاول فيها الوصول إلى اتفاق يجمع بين الجانبين، مما ترتب عليه حدوث الكثير من المشاكل في المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي.

وأرجعت الصحيفة سبب فشل كيري في إبريل الماضي، إلى عدم وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرض مشتركة يقفوا عليها معا، ولعدم قدرتهم على قرارات مرضية للطرفين في بعض القضايا الشائكة، مثل تقسيم القدس، أو كيفية التعامل مع اللاجئين.

إلا أنها أكدت على أن مقتل الثلاثة مراهقين الإسرائيليين، وتعذيب الشاب الفلسطيني من قبل المتطرفين الإسرائيليين حتى الموت، لم يكن له علاقة بكيري، ولا بفشله في اتمام عملية السلام.

ووفقا للصحيفة، فإن نجاح كيري في اتمام المفاوضات كان سيقابله سعى من المتطرفين من كلا الجانبين لعرقلة المفاوضات، مثلما حدث في ربيع عام 1996 فقامت حماس بأربع هجمات انتحارية في تسعة أيام بإسرائيل، مما أسفر عن مقتل 60 إسرائيليا، للتأكيد على فشل عملية أوسلو للسلام، بعد اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين.

يوجد حل عسكري لإنهاء الأزمة في غزة:

نفت الصحيفة ما يتردد حول وجود حل عسكري لإنهاء الأزمة في غزة، مؤكدة على أن محاولة نتنياهو وشركائه بإعادة احتلال غزة وتدمير حماس، ستكون غير مجدية.

واستندت الصحيفة في نفيها على مرور الفلسطينيين والإسرائيليين، باثنين من الأزمات المأساوية، المرة الأولى كانت لمدة ثلاثة أسابيع في الفترة ما بين 2008 و2009، وأسبوع واحد في عام 2012، حيث واجهت إسرائيل وحماس بعضهم البعض مواجهات عنيفة جدا.

ولفتت الصحيفة إلى عدم استعداد إسرائيل لدفع الثمن السياسي والاقتصادي والنفسي، إذا حاولت احتلال غزة أو شن هجوم عسكري لتدمير حماس.

العالم على وشك مواجهة انتفاضة فلسطينية ثالثة:

أشارت الصحيفة إلى أن العنف في الضفة الغربية وغزة يتصاعد بشكل واضح، مما يتسبب في ارتفاع نسبة القتلى المدنيين بشكل كبير. وهدوء العنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال الفترة الماضية، يدفع إلى اشتداد العنف خلال الفترة الحالية والمقبلة، مؤكدة على أن هذا لا يعني اندلاع انتفاضة جديدة خلال الفترة المقبلة.

وشددت الصحيفة على أن ما يحدث في فلسطين حاليا، لن يكون مشابها للانتفاضة الأولى التي وقعت في 1987 إلى 1991، لأنها كانت انتفاضة شعبية واسعة نظمت على مستوى القاعدة الشعبية، أو أنها ستكون مثل الانتفاضة الثانية التي وقعت في عام 2000 وحتى عام 2004، لأنها نظمت من قبل حماس والجماعات الجهادية الأصغر منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتفاضة الأخيرة، لم تتسبب في أي شيء سوى الأزمات الاقتصادية والسياسية، مما أصاب الشعب الفلسطيني بالقلق والخوف، لأنهم لا يرغبون بالعيش في تلك الأزمات مرة أخرى.

وبحسب استطلاعات رأي في بداية شهر يونيو، فإن الفلسطينيين كانوا يركزون على الأزمات الاقتصادية التي يمرون بها، أكثر من اهتمامهم بالقيام بثورة أو انتفاضة جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن محمود عباس مختلف تماما عن الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي توفي أثناء الانتفاضة الثانية، لأنه عرفات لم يقبل أبدا بالتنازل أو التراجع وكان غير قادرا على قيادة انتفاضات شرسة ضد إسرائيل، إلا أن عباس غير قادر أو ليس مستعدا على الدخول في حرب أو على الأقل التورط في مشاكل مع إسرائيل.

نتنياهو متحمس جدا لقصف غزة:

أشارت الصحيفة إلى أن ما يقوله البعض عن أن كراهية نتنياهو للفلسطينيين هي من أججت الصراع، غير صحيح.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو ليس لديه نية في نية ليكون أبو الدولة الفلسطينية، ولكنه مع ذلك قال أنه موافق على التنازل على الأراضي في الضفة الغربية.

وعلى الرغم من ما قام به من هجمات شرسة على حماس وعلى قطاع غزة، إلا أنه من أكثر السياسيين الإسرائيليين ضبطا للنفس، مقارنة بأيهود أولمرت، وشارون بحسب الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة نتنياهو رجل عالق بين الحزب اليميني الذي يرغب في المزيد من التدخل العسكري في فلسطين، ومنتقديه في اليسار الذين يؤكدون على سعيه الدائم إلى التدخل العسكري.

واشنطن عليها التدخل وإنهاء تلك الأزمة:

انتقد السيناتور جون ماكين عدم تدخل إدارة أوباما في حل الأزمة المندلعة في غزة، إلا أن الصحيفة أكدت على أن واشنطن تفتقر إلى المقومات الأساسية للوساطة الناجحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما تحتاجه الولايات المتحدة حاليا هو تعزيز سلطة حماس، من أجل اضعاف محمود عباس، عن طريق الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركة الإسلامية، طالما المصريين والأتراك ليسوا قادرين على التدخل أو اقناع حماس بالعدول عن موقفها.

واختتمت الصحيفة قولها بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي أو وزارة الخارجية ليس لديهم القدرة على اقناع إسرائيل عن هجومها على الفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك حماس ولا إسرائيل لا يرغبوا في إنهاء تلك الأزمة في الوقت الحالي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان