واشنطن بوست: 4 دول فقط لم تتجسس عليها أمريكا

كتبت - سارة عرفة:

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن وثائق سرية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت مسؤولة عن رصد معلومات من كافة دول العالم باستثناء أربع دول فقط.

وأضافت الصحيفة أن واشنطن وقعت اتفاقات واسعة النطاق حول منع التجسس مع تلك الدول الأربع وهي بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا.

وقالت الصحيفة أنه على الرغم من موافقة أمريكا على منع التجسس إلا أن الوثائق التي سربها عميل المخابرات السابق إدوارد سنودن أظهرت أن للوكالة صلاحيات مرنة تتيح لها ليس مراقبة الأهداف فقط، بل مراقبة ما حول الأهداف وذلك عبر شركات أمريكية.

ووفقا لتسريبات سنودن، هناك 193 دولة "تشكل أهمية للاستخبارات الأمريكية"، وأن والترخيص الذي حظي بموافقة المحكمة المعنية لشؤون التجسس أتاح جمع معلومات حول هيئات مثل "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" و"الاتحاد الأوروبي" و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بحسب الصحيفة.

وقال مساعد المدير القانوني لدى الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية جميل جعفر لواشنطن بوست التي شرحت له مضمون الوثائق: "هذه الوثائق تظهر مدى نطاق نشاطات التجسس التي كانت تقوم بها الحكومة والدور المتواضع الذي باتت تكتفي به المحكمة في مراقبتها".

وشدد تقرير الصحيفة على أن الوكالة لم تتجسس بالضرورة على كل الدول، لكن كان لديها ترخيص للقيام بذلك.

وكانت ألمانيا اعلنت استنكارها الشديد العام الماضي إزاء قيام "وكالة الأمن القومي" بالتجسس على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية انجيلا مركل وغيرها من برامج التجسس عبر الإنترنت والاتصالات الهاتفية.

ويحقق البرلمان الألماني في نطاق تجسس الوكالة وشركائها على مواطنين وسياسيين ألمان وفي ما كانت الاستخبارات الألمانية تعاونت معها. وموضوع الخصوصية حساس جداً في ألمانيا.

وشهدت علاقات واشنطن مع أوروبا عموماً ودول أخرى، مثل البرازيل، توتراً منذ تسريب المعلومات على رغم تطمينات الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنه يوقف التجسس على قادة الدول الصديقة.

وشددت الإدارة الأمريكية على أن "وكالة الأمن القومي" في حاجة إلى أدوات لردع أي هجمات إرهابية ليس فقط ضد الولايات المتحدة، بل ضد حلفائها ايضا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا