إعلان

مجلة أمريكية: أوباما.. الرجل الذي دمر الشرق الأوسط

06:49 م الثلاثاء 24 يونيو 2014

الرئيس الامريكى باراك اوباما

كتبت - هبة محفوظ:

اعتبرت مجلة ''بوليتيكو'' الأمريكية أن تونس هي المثال الناجح الوحيد بالشرق الأوسط منذ بدء الربيع العربي بالمنطقة، وأضافت أن الإدارة الأمريكية تتجنب الحديث عنها لهذا السبب، وهو ما يدين إدارة أوباما ويثبت فشلها، على حد وصف المجلة.

وقالت المجلة إنه منذ بدء تولي أوباما للرئاسة بـ 2009، كانت الأوضاع مختلفة، حيث لم تكن القاعدة ناشطة بالمنطقة كما هي الأن، ولم تكن هناك الاضطرابات الحالية التي تبعت الربيع العربي، وكانت علاقة أمريكا بنظيراتها في الخليج العربي والأردن ومصر وإسرائيل مستقرة. أما الأن، فيسيطر الإرهاب على سوريا والعراق، وازداد خطر برامج إيران النووية

ألقت المجلة باللوم على أوباما في ''إساءته التقدير لاحتياجات العالم الإسلامي، معتمداً فقط على خطاباته الرنانة التي يدعي فيها فهمه للعالم الإسلامي، في حين أنه لا يفهمه ولا يعرف متطلباته على أرض الواقع''.
وأردفت المجلة أن أوباما يجب أن يستثمر وقته في دراسة طبيعة العالم الإسلامي، خاصة الشرق الأوسط، ليستطيع مواجهة خطر المتطرفين ، بدلاً من أن يلقي الخطابات هباء''.

ورأت المجلة أن أوباما بدء فترته الرئاسية طناً منه أن المشكلة الوحيدة بالشرق الأوسط هي الصراع بين إسرائيل وفلسطين، فقط ليفاجئ بعدها بعدة سنوات أن الصراعات عديدة بالمنطقة، وأكبر من قدرته للسيطرة عليها.
وأضافت المجلة أن فشل أوباما في قراءة المشهد السياسي العربي بطريقة سليمة تسبب في فقد الإسرائيليين والفلسطينيين الثقة فيه بأنه قادر على مساعدتهم لحل نزاعهم.

وعن سياسة أوباما تجاه الوطن العربي قبل وبعد الربيع العربي، قالت المجلة إنه لطالما ساند من هم في سدة حكم مصر، بدء من مبارك، والمجلس العسكري، ثم مرسي والأن نظام السيسي. وعلقت المجلة أن ذلك ''لا يعبر عن سياسة محددة لأمريكا، بالإضافة أن قبول إدارة أوباما لعزل الرئيس السابق، محمد مرسي، وهو أول رئيس مدني منتخب، يعد مساندة منه ''لانقلاب عسكري واضح''، كما أنه يوضح قبوله قمع قوات الأمن المصرية الحالي للصحفيين، وتقييدها لعمل المنظمات الأهلية، وسجن المعارضين للسيسي، حسب تعبير المجلة.

أما على الصعيد السوري والعراقي، أردفت المجلة أن أوباما الوقوف ضد نظام الأسد منذ اليوم الأول من الانتفاضة الشعبية، وخاصةً بعد استخدام قوات الجيش السوري للأسلحة الكيماوية في قمعها المعارضين، ''إلا أن الإدارة الأمريكية التي أوضحت شجبها لهذا الأمر، وصرحت بأخذ موقف ضده، وقفت مكتوفة الأيدي ولم تفعل شيئاً''. ، ورفضت مساعدة القوات المتمردة ضد حكم الأسد، رغم نصح مساعديه له بذلك''.

ورأت المجلة أيضاً أن الشعوب العربية تعتقد بأن الصراع بسوريا والعراق هو حرب باردة بين عدة بلدان عربية، تتضمنها دول الخليج وإيران، في حين أن البيت الأبيض ''لا تتسع مداركها لفهم ذلك، وتصر على أن تتعامل مع الموقف كأنه حرباً ضد أمريكا وحدها، وهو ما تسبب في فشلها لرؤية المشهد السياسي العربي بوضوح، وأكد للشعوب العربية أن أمريكا أصبحت ''قوة عظمى سابقة، تهدد وتتوعد الأن ولا تنفذ''.

وأضافت المجلة أن الإدارة الأمريكية يجب أن تدرس الساحة العربية بوضوح أكبر، وتتخذ مواقف جدية تجاهها، وإلا ''سيتفشى الإرهاب وتضارب المصالح حتى تأتي بالخراب على الاقتصاد الأمريكي وقوتها السياسية في أوساط المجتمع الدولي''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان