إعلان

واشنطن بوست: كيف يرى أنصار الثورة السورية التمرد السني في العراق؟

05:36 م الأحد 22 يونيو 2014

أنصار ثورة سوريا يدعمون الثورة العراقية

كتبت- هدى الشيمي:

في نفس الوقت الذي يبحث فيه البيت الأبيض عن سبل للتدخل في الأزمة العراقية، لإنهاء الصراع المشتعل هناك، يرى الكثير من مؤيدي التدخل الأمريكي في مشاكل الشرق الأوسط، أن العمل على إنهاء المشكلة سيصاحبه بعض التدخلات في الأزمة السورية، هذا بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وشددت الصحيفة في تقرير لها بموقعها الإلكتروني، على ضرورة التدخل العسكري للولايات المتحدة في الأزمة العراقية، ودعم الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن هذا التدخل سيكون مخالفا تماما لآراء الدول العربية التي تدعم الثورة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأييد الحكومات الداعمة للثورة السورية للمتمردين العراقيين، ليس لأنهم يدعمون جماعة داعش الجهادية التفكيرية، ولكن لأن معظمهم يرى تمرد السنة على أنه ثورة ضد النظام العراقي الديكتاتوري المدعوم من إيران.

وتابعت الصحيفة قائلة ''فهم يرون أن الثورة العراقية تساوى الثورة السورية، ويرفضون التدخل الأمريكي في العراق تماما''.

ومن الأمثلة التي عرضتها الصحيفة لرافضي التدخل الأمريكي في العراق، كان الداعية الإسلامي الكويتي حجاج العجمي، الذي كان واحدا من أبرز جامعي التبرعات للمتمردين السوريين، وحث مرارا وتكرارا على رفض التدخل الأمريكي والإيراني في الأزمة العراقية.

فكتب العجمي تغريدة على تويتر، ''ما يحدث في العراق هو ثورة حقيقية ضد النظام ديكتاتوري وظالم، والأزمة أكبر كثيرا من جماعة داعش''، مؤكدا على أن الحكومة العراقية تستخدم داعش كمحاولة لإحباط الثورة، باسم محاربة الإرهاب.

كما كتب الإعلامي فيصل القاسمي تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، حيث تجاوز عدد متابعيه المليون ونصف متابع، ''الثورة السورية والعراقية كانوا أمثلة واضحة إلى تحويل الثورة الشعبية إلى مجموعة من الإرهابيين المتمردين، لتشوية صورته والقضاء عليها''.

ودعا أحمد بن راشد بن سعيد الأستاذ الجامعي السعودي إلى ضرورة مساندة الثورة العراقية، وبرر ذلك على أن دعم المتمردين السنة يحمى الثورة السورية، ويمنع إيران من التدخل والسيطرة على دول الخليج العربي.

وحذر سفير قطري سابق من تدخل الولايات المتحدة في العراق، مؤكدا على أنه يعتبر حربا أمريكية ضد السنة في جميع الدول الإسلامية.

ومن جانبه، رأى الصحفي القطري فيصل بن جاسم الطحاني أن الصراع الجديد ينقسم بين طرفين، الطرف أول يضم حزب الله وأمريكا، والإمارات وهم داعمو ومؤيدو المالكي، أما الطرف الثاني فهم شعوب الدول والصادقين ومحبي الوطن ويقفوا بجانب الثورة العراقية والسورية.

وأكدت الصحيفة على أن داعش تمثل خطرا حقيقيا، لأنها منظمة جهادية خبيرة في فنون القتال ولديها كوادر غاية في الذكاء، بالإضافة إلى خبرتهم العسكرية وقدرتهم على جذب شباب أجنبي للقتال في صفوفهم، مشيرة إلى ضرورة عدم الاستخفاف بالتأييد العربي لهم، والمضاد للتدخل الأمريكي.

واختتمت الصحيفة قولها بالتأكيد على ضرورة الاعتراف بدعم مجموعة كبيرة جدا من أنصار الثورة السورية للتمرد السنة في العراق، مما يؤكد للكثير من الحكومات الغربية والقوى الكبرى على رفض قطاع كبير من العرب للتدخل الأمريكي في العراق.

كما أنه يقلل من احتمالات حصول الحكومة الأمريكية على تأييد عربي وشعبي، في حالة تدخلها لإنهاء الأزمة العراقية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان