صحف إماراتية وقطرية تتناول ''تحبيذ'' أوباما الحل السياسي لأزمة العراق
أبوظبي- (أ ش أ):
تناولت الصحف الإماراتية والقطرية الأزمة العراقية وتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما عن استبعاد التدخل العسكري، لافتة إلى أنها تعد بمثابة رسالة أميركية لتحبيذ الحل السياسي الداخلي بديلا عن الحملة العسكرية التي تحاول طرد الجماعات الإرهابية بما يعني أن العراق اليوم يحتاج إلى أهله بكل مكوناته وأطيافه.
فمن جانبها قالت صحيفة الشرق القطرية إن الأزمة العراقية التي تهدد هذا البلد العربي الكبير بالتفكك والحرب الأهلية ، تأتي عقب احتلال أمريكي طويل أنهك العراق وغير وجهه وأيقظ الفتن النائمة فيه، لتظهرميليشيات متنوعة الأسماء والأهداف والانتماءات خلقت على أرض غير صلبة لتتحرك الرمال من تحتها فتزلزل العراق بأكمله وتزلزل العالم معه.
وأوضحت أن الأزمة التي يعيش العراق على وقعها ربما تطال عددا آخر من الدول إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لوضع الحلول لكل العراقيين، فالعالم لا ينظر إلى العراق كدولة يهددها مسلحون أو ميليشيات، بل ينظرون إليه كبلد ظهرت فيه مجموعات إرهابية تريد السيطرة على دولة تملك ثروات نفطية، ما يشكل خطرا جسيما ليس على العراق فحسب، بل على المنطقة والعالم بأكمله.
ولفتت الى أنه من شأن الحكومة أن تتدارك الأخطاء السابقة وتحظى بقبول واسع للأطياف العراقية من شأنها أن تسهم في تحجيم الدور الخطير الذي تسعى المجموعات المسلحة للقيام به, وأوضحت أن من شأن مثل هذه الحكومة أن تسهم في تحجيم الدور الخطير الذي تسعى المجموعات المسلحة للقيام به، والذي بدأته فعلا بفرض سيطرتها على عدد من المدن الكبرى والاستراتيجية في العراق وتهدد بالتوجه إلى بغداد.
وخلصت ''الشرق'' إلى أن الواقع الجديد الذي يتوجه إليه العراق يتطلب من كل العراقيين الشرفاء ،ضرورة الصمود أمام خطر الفتنة الطائفية البغيضة التي أيقظها الاحتلال الأمريكي ولاتزال تسرح على الأرض العراقية؛ لأنها وجدت تربة خصبة في غياب الحكومة التي تمثل كل العراقيين، وتعمل على إيقاف الاقتتال والبدء بالمصالحة الشاملة على أسس عادلة، وتحفظ حقوق العراقيين كافة دون استثناء.
وتحت عنوان ''الحل الداخلي في العراق''، قالت صحيفة ''البيان'' الإماراتية إن كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما عن استبعاد التدخل العسكري في الأزمة قبل وجود اتفاق بين الفصائل في العراق يعد بمثابة رسالة أميركية لتحبيذ الحل السياسي الداخلي بديلا عن الحملة العسكرية التي تحاول طرد الجماعات الإرهابية بما يعني أن العراق اليوم يحتاج إلى أهله بكل مكوناته وأطيافه كونهم وحدة واحدة يستطيعون الدفاع عن بلدهم بعيدا عن الطائفية لإنقاذ الوطن.
وأضافت أن الهجمات الإرهابية الأخيرة على أكثر من مدينة عراقية أرسلت برسائل مهمة للقوى السياسية العراقية أهمها أن حجم الخطر كبير وأن داعش موجودة بقوة في أكثر من مدينة عراقية ولا شك أن المسؤولية الأولى في تردي الأوضاع وسيطرة العصابات الإجرامية على مساحات واسعة واحتلال الموصل تقع على عاتق السياسيين المتصارعين طوال العقد الماضي فقد أداروا البلد بسياسات وأجندات ليس لها علاقة بالمصلحة الوطنية.
وأكدت أن المرحلة المقبلة لن تقبل الأخطاء فقد مضت فترة التجارب والفوضى الخلاقة وبدأت مرحلة إثبات الوجود. مرحلة محاربة الطائفية التي ساهمت في تزايد الهجمات المسلحة وعلى القوى السياسية أن تكون بمستوى المسؤولية وتسرع في تشكيل الحكومة كرد وطني على تلك الهجمات الإرهابية فالأحداث التي تجري اليوم يجب أن تنعكس إيجابيا على إيجاد تفاهمات جديدة بين القوى السياسية تكون سدا أمام كل محاولات ضرب التلاحم والوحدة العراقية.
واختتمت البيان افتتاحيتها قائلة لا بد من إيجاد حلول عملية لإطفاء نار الخلافات والنزاع وبناء جسور الثقة ووضع ثوابت لبناء الدولة في العراق تساعد على عزل التنظيمات المسلحة فالعراق يمر بمرحلة خطيرة جدا على الجميع أن يجعلوا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والفئوية وأن يعوا أن الجميع في مركب واحد إما الغرق وتحويل العراق إلى مستنقع من الدماء وإما النجاة وإنقاذ البلاد من تدخل خارجي يستنزف ثرواتها باسم مكافحة الإرهاب.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: