إعلان

الغنوشي يبحث عن صورة جديدة له وللإخوان

11:39 ص الأحد 11 مايو 2014

راشد الغنوشي

كتبت - نسمة فرج:

أثارت تصريحات راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، التي أيد فيها فكرة استمرار الحكومة الحالية برئاسة مهدي جمعة في العمل بعد الانتخابات المرتقبة، تساؤلات لدى الأوساط السياسية التونسية التي تباينت مواقفها، واختلفت باختلاف مواقع أصحابها حول الدوافع الكامنة وراء الإفصاح عنها مع قرب موعد الانتخابات.

وكان راشد الغنوشي قد أكد خلال اجتماع شعبي نظمته حركته بمدينة سليانة، أنه لا يُمانع في مواصلة حكومة مهدي جمعة لمهامها بعد الانتخابات، في صورة نجاحها في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي.

وقال القيادي الحزبي التونسي محمد الكيلاني  لصحيفة ''العرب''، إن التغيير الذي حصل في مواقف وآراء راشد الغنوشي جاء بعد المتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي العربي في أعقاب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر.

واعتبر أن هذا الموقف ''جاء تحسبا لما قد تُفرزه الانتخابات المرتقبة، وكنتيجة للتخوفات التي باتت تُهيمن على الإخوان''، وبالتالي فهو أقرب إلى “المناورة السياسية''، وأبعد ما يكون عن الموقف المبدئي''.

وبحسب الكيلاني، فإن موقف الغنوشي المُعلن عنه والذي تسعى حركة النهضة إلى التسويق إليه باسم ''الواقعية السياسية''، ''لم يأت بدافع المصلحة الوطنية وإنما أملته الضغوط وقواعد منطق مُقتضيات المرحلة، على حد تعبيره.

وأوضح الكيلاني ان المُراد منها إظهار الغنوشي في صورة جديدة تكون قادرة على إيهام الرأي العام المحلي والدولي بـ''اعتدال'' حركة النهضة ، وبالتالي تمكين الغنوشي من البروز مجددا في سياق صراعاته صلب التنظيم الدولي للإخوان.

ويرى المحللون أن هذا التطور في موقف الغنوشي، قد يكون مُقدمة لصفقة سياسية تبدأ بتقاسم السلطة بين حركتي ''النهضة''، و''نداء تونس''، ولا تنتهي عند إبعاد الرئيس المؤقت منصف المرزوقي من قصر قرطاج باسم ''التوافق''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان