التايم الأمريكية: حكم المنيا أظهر الوجه الحقيقي للعدالة بمصر
كتبت- هدى الشيمي:
رأت مجلة ''التايم'' الأمريكية أن القضاء المصري أظهر وجهه الحقيقي، عندما أصدر حكما بإحالة أوراق أكثر من 600 مواطن إلى مفتي الديار المصرية، وحظر نشاط حركة 6 أبريل التي ساعدت على قيام ثورة يناير 2011.
فذكرت الصحيفة في تقرير بموقعها الإلكتروني أن القاضي الذي أصدر حكما بإعدام 526 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، هو نفسه الذي أحال أوراق المتهمين ومن بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع إلى المفتي في قضية أمس.
وأكدت المجلة على أن أسلوب القضاء المصري، يثير قلق جماعات حقوق الإنسان.
وقال رئيس اللجنة الإسلامية مسعود شجرة لحقوق الانسان في لندن إن ما يحدث في مصر يثير الغضب والقلق في المجتمع الدولي.
واعتبرت المجلة أحكام الإعدام الجماعية بمثابة ازدراء للرأي العام الدولي، الذي غضب وثار بعد اصدار الحكم على 529 فرد من مؤيدي مرسي.
وعلى الرغم من اعادة نظر المحكمة في الإعدام على 529 شخص، وتخفيف الأحكام الصادرة عليهم، إلا أن القضاء لا يزال ملوثا – على حد قول المجلة.
وأرجعت ذلك إلى عدم وجود وقت كافي يدرس فيه محاميو المتهمين القضايا، بالإضافة إلى عدم السماع إليهم أو السماح لهم بالدفاع عن المتهمين.
وهذا ما أكده المحلل في مركز النيل للدراسات الإسلامية، والعضو السابق بجماعة الإخوان أحمد بان، فقال ''القضاة لم يستمعوا حتى للشهود''.
وأوضحت المجلة أن المصريين سيذهبون إلى الاقتراع في انتخابات الرئاسة بمايو المقبل، إلا أن الديموقراطية عملية تحتاج إلى أكثر من صناديق الاقتراع.
ولفتت المجلة أن المحاكم التي يجب أن تكون المراقب للحكومة ولعمليات الاقتراع، أظهرت بأحكامها الأخيرة أنها على علاقة وثيقة بأمن الدولة.
وأبدى شجره استيائه من أدانه أكثر من 1100 مصري وارسالهم جميعها إلى الموت، على الرغم من عدم توجيه أي اتهامات للمسئولين الأمنيين من رجال جيش وشرطة المتسببين في قتل أكثر من 1000 مدني في شتى أنحاء مصر منذ عزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي.
وشبهت المجلة المحاكم خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأسلافه أنور السادات وجمال عبد الناصر، بالفرامل التي تسيطر على استبداد الحكومة، مشيرة إلى أن مصر لم تعد بحاجة إلى المحاكم حاليا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: