لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''التليجراف'': لماذا يذهب الشباب البريطاني للجهاد في سوريا؟

06:29 م السبت 26 أبريل 2014

جانب من الجهاد فى سوريا

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الحكومة البريطانية فشلت في حماية مجتمعها من المتطرفين، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول أوروبا.

أرجعت الصحيفة تقرير لها سبب انتشار التطرف بين أفراد المجتمع البريطاني مؤخراً، خاصة في العاصمة لندن التي أطلقت عليها الصحيفة ''لندنستان''، إلى احتضان بريطانيا للكثير من اللاجئين دون وضع روابط تحفظ أمان مجتمعها من الخطر المحتمل من قدوم ''الكثير من الأفكار والثقافات الجديدة إلى مجتمعها الغربي''.

أوضحت الصحيفة أن الخطر لا يتوقف عند قدوم الجهاديين كلاجئين إلى بريطانيا فقط، بل إنه يتوغل داخل المجتمع الانجليزي وينتقل بين أفراده.

وأشارت الصحيفة الى أن أكثر من ٤٠٠ من البريطانيين قرروا الذهاب والقتال في سوريا، مضيفة ان هذا العدد يزداد بنسبة مرعبة.

وقالت الصحيفة إن خطر هؤلاء يتضاعف عن عودتهم الى بريطانيا مرة أخرى، ومش بعين بالأفكار المتشددة التي تبنوها خلال وجودهم في سوريا.

وتابعت التليجراف أن ذلك الوضع يجعل ''حرب بريطانيا ضد الإرهاب داخل حدود بلدها أيضاً، وليس خارجه فقط''.

وعن سبل مواجهة انتشار التطرف ببريطانيا، قالت الصحيفة إن الحل يأتي على عدة مستويات مختلفة، منها تكثيف الجهود الأمنية، والاستخباراتية، والعمل على فهم الدوافع النفسية التى قد تدفع بمواطن انجليزي لتبني أراءً متشددة غريبة عن مجتمعه.

وأضافت أنه ''فيما مضى كان البريطانيون يعتنقون العقائد المتشددة بعد سفرهم إلى باكستان أو غيرها من الدول حيث تنشط القاعدة، خاصة في أفريقيا، لتلقي التدريب المسلح في صفوفهم، أما الآن فهذه التعاليم تأتيهم حتى أبواب منازلهم مع عدد لا بأس به من المتشددين الذين يأتون لبريطانيا كلاجئين''.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية لم يكن بمقدورها منع انتشار تلك الأفكار المتشددة سابقاً، حيث أنها تولد وتنقل إلى مواطنيها خارج حدودها وسيادتها، أما الأن، من المفترض أن يكون الوضع أسهل بقدوم المتشددين من بلادهم إلى ما داخل الحدود البريطانية.

وعن أهمية دراسة الدوافع النفسية التى تفرض على بعض البريطانيين الذين يسافون إلى سوريا في رحلات إغاثية ويرجعون إلى بلدهم مدججين بالأفكار المتشددة، قالت الصحيفة إن الصدمة التي تتركها حالة الاقتتال الطائفي بسوريا في نفوس البريطانيين، لها يد في تحولهم إلى متشددين جدد.

وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ذلك السبب وراء ازدياد الأعمال الإرهابية ببريطانيا بعد نشوب الحرب السورية، بحسب الصحيفة.

و في حديثها عن السبل الأخرى التى يستخدمها المتشددون لنشر التطرف بالمجتمع البريطاني، قالت الصحيفة أيضاً إن مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيرهم، أصبحت بديلاً عن مراكز التدريب المسلح ومنبراً للمتشددين يناشدون من أعلاه الشباب في المجتمع العالمي ككل لمساندتهم.

وترى الصحيفة أن شبكات التواصل الاجتماعي تسهل نقل أفكار هؤلاء المتشددين ''المسمومة'' وتستطيع إيصالها لعدد قراء ومتابعين أكبر من ذلك العدد الذي قد يوجد بإحدى معسكرات التدريب.

أوضحت الصحيفة أيضاً أن تلك المواقع الإلكترونية تستهدف الشباب البريطاني، بداية من سن المراهقة، ''لتجنيدهم بصفوف المتشددين'' ليكونوا جزءً من حرب ليست بريطانيا طرفاً فيها.

ودعت الصحيفة الحكومة بمواجهة التطرف بالتعرف على أسباب انتشاره أولاً لمعرفة كيفية إيقافه، وأهمها هو وضع قوانين صارمة ضد كل من يستخدم صفحات شبكات التواصل الاجتماعي الواسعة لنشر هه الأفكار، وحث الشباب البريطانيين على اعتناقها والمدافعة عنها حد التطرف.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان