إعلان

صحيفة أمريكية: الدعم القطري للإخوان لحفظ ماء الوجه أمام القوى العربية العظمى

06:31 م السبت 19 أبريل 2014

امير قطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):

رأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، أن الدعم القطري للإخوان المسلمين من خلال حملة مقاطعة لمصر ودول الخليج هو جزء من رهان على ''حفظ ماء الوجه'' للدولة الصغيرة أمام القوى العربية العظمى التي تتمثل في مصر والمملكة العربية السعودية.

وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- ''إن منظمة الإخوان المسلمين المحظورة التى بثت سمها تقريباً في كل منطقة يتواجد بها أحد أعضائها البارزين، اثارت حالة خلاف عميقة بين اثنين من القوى الخليجية''.

وأشارت إلى أن شهور التوتر بين قطر وجيرانها ظهرت جلية الشهر الماضي حيث سحبت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة سفراءها من الدوحة، وعلى الرغم من إعلان مجلس التعاون الخليجي عن توصل الأطراف إلى حل لحسم الخلاف، فانه سيظل حل سطحي إذا لم تتخلى قطر عن تأييدها لجماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر قد يمثل استحالة، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن حالة الانقسام حول الاخوان المسلمين بين السعودية وجارتها الصغيرة قطر تكمن فى نموذج الإسلام السياسي الذي تمثله الجماعة، الذي يجمع بين النزعة الدينية والسلطة، حيث ترى المملكة العربية السعودية أن هذا النموذج يمثل تهديداً لكل من شرعيتها وأمنها مما دفعها إلى إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، لكن أمير قطر الجديد الذي تولى السلطة خلفاً لوالده الصيف الماضي أبدى عدم استعداده ليفسد أول عام له في السلطة، لكن جزء من الحقيقة أنه يحاول حفظ ''ماء الوجه''.

وأشارت الصحيفة الامريكية إلى قول جيرد نونيمان عميد كلية الحقوق بجامعة جورج تاون، إن قطر لم تقاوم فقط إنضمام مصر والسعودية في إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، بل قررت أيضاً عدم إغلاق أو السيطرة على الشبكة الإخبارية التابعة لها قناة الجزيرة والتي يتم النظر إليها على أنها متحيزة لصالح الإخوان المسلمين، وأن الدوحة انزلقت من دور التابع للسعودية، وسعت للحصول على استقلال سياستها الخارجية والتي وصفها نونيمان بأنها '' جزء لا يتجزأ من استراتيجية العلامات التجارية الكبرى لدولة قطر''.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك اعتبارات محلية أخرى لدعم الاخوان كنوع من بوليصة تأمين ضد المعارضة السياسية في الدوحة، مشيرة إلى أن قطر منحت مأوى لكثير من أعضاء جماعة الإخوان الذين هربوا من مصر وغيرها من البلدان وعلى الأخص الشيخ يوسف القرضاوي.

ولفتت ''مونيتور'' إلى أن السعودية دعمت الإطاحة في يوليو الماضي بحكومة الإخوان في مصر المدعومة من قبل قطر، وأعطت دعما بـ5 مليارات دولار في إطار مساعدات للاقتصاد المتعثر في البلاد، وكذلك 2 مليار دولار في يناير، الدعم الذي يعد أكثر بكثير من 1.5 مليار دولار كانت مطروحة من قبل الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن السعودية هاجمت شبكة قناة الجزيرة الاخبارية التابعة للدولة القطرية، ووصفت الدوحة بأنها تحاول تقويض استقرار المنطقة من خلال دعمها للإخوان والمتمردين في ليبيا وسوريا، وعلى خلفية الإعلان عن سحب السفراء الشهر الماضي، قالت الرياض إن الدوحة فشلت في التمسك بالتزاماتها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي بعدم دعم أي شخص يهدد أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي سواء كمجموعات أو أفراد - عبر العمل الأمني المباشر أو من خلال النفوذ السياسي،وفقا لبيان مجلس التعاون الخليجي.

ورأت ''مونيتور'' أن الصفقة المحتملة بين قطر ودول الخليج تمهد الطريق لوحدة أكبر للمصالح المشتركة لمجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، بما في ذلك احتواء العنف في سوريا .

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ألمح إلى ضرورة التعاون قائلاً'' المخاطر كبيرة من حولنا، ولن نتحرك نحو العمل العربي المشترك دون التمسك بوحدتنا ونبذ خلافاتنا''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان