صحف الإمارات تلقي الضوء على الأزمة السورية والقضية الفلسطينية
أبوظبي - (أ ش أ):
تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الجمعة، في مقالاتها الافتتاحية الأزمة السورية وسط غياب أي افق للحل السياسي، إضافة الى ملف المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية التي تصر عليها الادارة الامريكية بأي ثمن فيما تريدها اسرائيل لكسب المزيد من الوقت والتنازلات من الجانب الفلسطيني.
وقالت صحيفة ''الخليج ''تحت عنوان'' المفاوضات للمفاوضات '' إن الولايات المتحدة تريد المفاوضات بأي ثمن والكيان الصهيوني يريد المفاوضات ولكنه يتدلل حتى يحصل على تنازلات أكثر من الأمريكيين والفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يريد المفاوضات لأنها تغطي جرائمه وانتهاكاته لكل ما هو متفق عليه مع الفلسطينيين ولكل ما أقرته الأمم المتحدة، لأنه يستشعر بأن الإدارة الأمريكية تسترضيه عند كل منعطف مفاوضات وتزيد من ضغطها على الفلسطينيين لكي يتماشوا مع الطلبات ''الإسرائيلية''، أما الإدارة الأمريكية فهاجسها أن تفعل لنفسها شيئاً يغطي على إخفاقاتها، لافتة إلى أن هذه الإدارة تسير من إخفاق إلى آخر بعضها مدوٍ وبعضها الآخر تغطي عليه قدرتها الإعلامية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين ليس لهم في المفاوضات أية غنيمة مهما كانت قيمتها بل إنهم ضيعوا فرصة إيجاد وقائع مجاراة لما يفعله الكيان الصهيوني فقد كانت هناك فرصة الذهاب إلى الأمم المتحدة لكي ينشئوا وقائع معنوية ولكنهم تخلفوا كثيراً عن ذلك حتى اللحظة الأخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن المفاوضات كانت خسارة للطرف الفلسطيني من جهات عدة فقد أتاحت للكيان الصهيوني أن يمضي قدماً في تنفيذ مخططاته وإجراءاته ومكنته من ابتزاز الموقف كل مرة يتم فيها المفاوضات.
ولفتت ''الخيلج'' إلى أن الفرق الذي نشاهده في المواقف أن الجانب ''الإسرائيلي'' وهو يشدد على المفاوضات لا يتوقف لحظة عن العمل الذي يراكم الوقائع بينما نرى الجانب الفلسطيني يبدو وهو يؤكد المفاوضات أن لا حول له ولا قوة، مشددة في ختام افتتاحيتها على أن الخيار السياسي لا يعني مجرد المفاوضات وإنما ينبغي أن تصحبه أيضاً إجراءات سياسية ودبلوماسية وإعلامية، وقد تكون هذه الفترة ملائمة لمراجعة نقدية حقيقية لما يجري.
وتحت عنوان ''سوريا والطريق المسدود'' قالت صحيفة ''البيان'' الاماراتية في افتتاحيتها إن الأزمة السورية وصلت في المحافل الدولية إلى طريق مسدود بسبب استمرار المعادلة التي رسمها التناقض الروسي - الأمريكي في مجلس الأمن ولا شك في أن هذا الوضع الجامد ساهم حتى الآن في إزهاق أرواح آلاف السوريين ودمر المزيد من البنى التحتية والمنازل وزاد من عدد اللاجئين الداخليين
ولفتت ''البيان'' الى أنه رغم اتفاق الجميع على حتمية الحل السياسي للأزمة لم يظهر إلى العلن حتى الآن مشروع سياسي للحل يمكن أن يقود هذا البلد الى بر الأمان بل كل ما يطرح هو مجرد أفكار ومبادئ أثبتت خلال الفترة الماضية من تجربة المفاوضات أنها غير مجدية وكان لافتاً اتخاذ الرعاة الدوليين قرار إيقاف المفاوضات حتى قبل أن تحقق أي تقدم ما يطرح تساؤلات حول الهدف من عقد مؤتمر جنيف2 طالما أن نفس الرعاة كان قصيراً إلى هذه الدرجة.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية أكدت أن الحل السياسي هو الحل الوحيد المطروح في سوريا دون أن توضح أي شيء حول هذه القضية فإن كان الحل السياسي يعني بقاء الأسد في السلطة فهذا يعني أن الأمور لم تتغير وأن السوريين الذين غادر نصفهم منازلهم بعد أن أصابها الدمار والذين فقدوا أعمالهم وأبناءهم سوف يكون مطلوباً منهم أن يتعايشوا مع هذا الوضع غير المعقول وأن يتحملوا كل الجرائم التي تقترف ضدهم والتي ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ولفتت ''البيان'' الى ان أياً من الإجراءات على الأرض لم يحصل وأن الصمت حيال التوسع في استخدام غاز الكلور السام في أكثر من منطقة ومضي النظام في خطته لإجراء الانتخابات الرئاسية رغم كل شيء وغياب آلية للردع والمحاسبة يعني أن الحال مستمر على ما هو عليه والحجة هي الدور الروسي المعطل لأي إجراء في مجلس الأمن وهذا معروف للجميع منذ بداية الأزمة السورية فما الذي يتبقى سوى الجمود واللامبالاة واستمرار نزف السوريين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: