إعلان

صحيفة باكستانية: ''تغويز الفحم'' هو مصدر الطاقة النظيفة في المستقبل

09:23 ص الأربعاء 16 أبريل 2014

الفحم

كراتشي-(أ ش أ):

كشفت صحيفة ''ذا ناشن'' الباكستانية النقاب عن استخدام جديد لتكنولوجيا من شأنها أن تجعل الفحم مصدر الطاقة النظيفة في المستقبل بعد تزايد التحذيرات من الاحتباس الحراري الناتج عن مصادر الطاقة غير النظيفة.

وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إلى أن التكنولوجيا الرئيسية المستخدمة حاليا هي ''التغويز'' - التي تعني إسالة الفحم وتحويله إلى غاز - بدلا من حرقه لإنتاج الطاقة الأحفورية، حيث يتم تحويله كيميائيا إلى غاز طبيعي اصطناعي.

ولفتت إلى أن الفحم يعد المصدر الرئيسي للطاقة في العالم لكونه الأرخص بين مصادر الطاقة الأخرى، وأنه يوفر ربع الطاقة الابتدائية وأكثر من 40 بالمائة من الكهرباء لباكستان، وأن الفحم سيظل المصدر للقيام بذلك لسنوات عديدة قادمة.

ورصدت الصحيفة أن التحدي هو كيفية تسخير الطاقة الناتجة من الفحم وتحويلها إلى طاقة نظيفة أكثر من ذي قبل، وبينما تعثرت المحاولات العالمية لتطوير تقنية ''التقاط الكربون وتخزينه''، تسعى دول عديدة للبحث عن طرق مختلفة لاستغلال احتياطياتها الوفيرة من الفحم، ولفتت إلى أن هذه الدول لا تبدي اهتماما بالمخاوف البيئية، ولكن بدلا من ذلك تتصرف تبعا للظروف الاقتصادية والرغبة في الاستقلال في مجال الطاقة.

ولفتت إلى أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الغاز تشير إلى أن تكنولوجيا ''التغويز'' تعد أكثر قدرة الآن على البقاء اقتصاديا.

وتابعت بالإشارة إلى انخراط الولايات المتحدة في هذه التقنية، ولكن الصين سوف تستخدم كافة قدراتها في محاولة لتلبية الطلب المتزايد وتقليل اعتمادها على استيراد الغاز الطبيعي المسال.

ونوهت إلى أن الإدارة الوطنية الباكستانية للطاقة في البلاد وضعت خططا لإنتاج 50 مليار متر مكعب من الغاز من الفحم بحلول عام 2020، وهو ما يكفي لتلبية أكثر من 10٪ من إجمالي الطلب على الغاز في الصين، وأن تغويز الفحم يمكن أن تساعد أيضا في معالجة مشاكل التلوث المحلية التي لديها في الأشهر الأخيرة جلبت أنحاء البلاد إلى طريق مسدود.

لكن هناك مشكلتين كبيرتين: الأولى، أن تغويز الفحم ينتج في الواقع ثاني أكسيد الكربون أكثر من حرق الفحم التقليدي؛ وأن ذلك من شأنه أن ينتج مشكلة أكبر للبيئة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس أسواق الغاز والفحم والطاقة في وكالة الطاقة الدولية قوله ''إن تغويز الفحم جذاب من وجهة نظر الأمن الاقتصادي والطاقة، وأظهرت دراسة أجرتها جامعة ديوك في الولايات المتحدة أن الغاز الطبيعي الاصطناعي يبعث غازات دفيئة أكثر بمقدار سبع مرات من الغاز الطبيعي، وتقريبا ضعف إنتاج الكربون الصادر من مصانع الفحم''.

وأشارت إلى أن المشكلة الثانية هي استخدام المياه، فتغويز الفحم هو واحد من أكثر الأشكال الكثيفة الاستخدام للمياه لإنتاج الطاقة، ودول عديدة بالفعل تعاني من نقص في المياه.

وأضافت أن هناك طريقة مختلفة جدا لإنتاج الغاز من الفحم تعرف باسم تغويز الفحم تحت الأرض، وهي العملية التي كانت موجودة منذ القرن 19 ولكنها لم تصبح مجدية تجاريا على نطاق واسع - لا يوجد حاليا إلا مرفق عمل واحد في أوزبكستان ومشاريع رائدة في أستراليا وجنوب أفريقيا.

ووفقا لجولي لودر، الرئيس التنفيذي لجمعية المجموعة المتحدة للإسمنت في باكستان، فإن العملية هي ''طريقة جديدة لتسخير الطاقة من الفحم دون حدوث الآثار البيئية المعتادة''.

ووفقا لما ذكره الدكتور هاري برادبري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة، ينتج عن هذه العملية 20 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون أقل مما ينتج من مناجم الفحم التقليدية.


واختتمت الصحيفة بالإشارة إلا أنه إلى أن يتم العثور على مصدر آخر، فإن أي جهود لتحويل الفحم إلى غاز إما ستظل نظرية أو ستؤدي إلى تفاقم المشكلة الخطيرة من انبعاثات ثاني أكيد الكربون، وإذا اسفرت الجهود الأخيرة في البحث عن لا شئ، سيكون أمامنا وقت طويل لانتظار مصدر طاقة نظيف جديد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان