التايم تنشر أكثر 5 دول كرها للولايات المتحدة

كتبت – سارة عرفة:

نشرت مجلة التايمز الأمريكية استطلاعا للرأي يوضح أن شعبية أمريكا في ارتفاع بعد أن بدأت في التراجع عام 2009، مشير إلى ارتفاع شعبيتها لدى العالم في 2013 مقارنة بـ 2012 فبعد أن كانت 41 بالماء ارتفعت لتصل لـ 46 بالمائة العام الماضي أي زيادة بنسبة 5 في المئة.

وأردفت المجلة إلا أن بعض الدول سجلت تراجعا كبير في تقييمها لأداء الحكومة الأمريكية وذلك من خلال الدراسة التي أجراها مشروع القيادة الأمريكية بالتعاون مع مركزي الميريديان وجالوب.

ووفق استطلاع لمركز جالوب، احتلت دول فلسطين وباكستان ولبنان واليمن والعراق، المراتب الخمس الأولى في قائمة أكثر الدول كرها أو رفضا لهيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي.

واحتلت فلسطين المرتبة الأولى، ووفق الاستطلاع، فإن أربعة من كل 5 فلسطينيين لا يوافقون على القيادة الأمريكية للعالم. وأشار إلى أن هذا الموقف يرجع في أحد عناصره إلى الصراع الفلسطيني مع إسرائيل، وكذلك اعتبار الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس التي تتحكم في قطاع غزة منذ 2007 منظمة إرهابية.

وجاءت باكستان في المرتبة الثانية، بـ73 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لا يوافقون على قيادة الولايات المتحدة للعالم.

وتقول التايمز أن العلاقات بين الأمريكية الباكستانية توترت في أعقاب عجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة اتخذت بعد الهجمات، باكستان قاعدة لعملياتها ضد زعيم القاعدة أسامة بن لادن وطالبان التي كانت تقود أفغانستان وقتها.

ونقلت التايم  أن استطلاع أجري في 2009، أظهر أن 95 في المئة من الباكستانيين يرون الولايات المتحدة أكثر تهديدا لهم من القاعدة.

ولفتت إلى أن النظرة السلبية لباكستان تجاه الولايات المتحدة ترجع إلى الاقتصاد الفقير وضعف الحكومة هناك.

وحل لبنان في المرتبة الثالثة، بنسبة 71 في المئة غير موافقين على قيادة الولايات المتحدة.

وأشارت التايم إلى أن لبنان مثله مثل بقية الدول التي لا توافق على قيادة الولايات المتحدة للعالم، لديه تاريخ طويل من الصراع مع إسرائيل. وأيضا ادراج أمريكا والاتحاد الاوروبي لحزب الله على قوائم المنظمات الإرهابية.

وقالت المجلة إن لبنان غارق في الديون التي بلغت العام الماضي 143 في المئة من دخله القومي، وهو أعلى ثالث دين في العالم، وفق تقرير حديث لأسوشيتدبرس.

أما اليمن فجاء في المرتبة الرابعة بنسبة رفض بلغة 69 في المئة.

وقالت التايم إن أكثر من 100 من اليمنيين معتقلين في جوانتانامو منذ 3 سنوات، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قلقة من  الانشطة الإرهابية في اليمن.

وأضافت أنه لا مفاجئة في أن البلدين علاقاتهما متوترة، وأن نحو 70 في المئة يرفضون قيادة الولايات المتحدة للعالم و9 في المئة فقط يوافقون، وهو معدل أقل من أي دولة أخرى تم إجراء الاستطلاع فيها.

ويعاني اليمن من اقتصاد فقير جدا، بمعدل دخل 2348 دولار للفرد سنويا، وهو من أكثر الدخول انخفاضا حول العالم.

وفقا للبنك الدولي، أكثر من نصف اليمنيين يعيشون في فقر في 2012.

كما أن المواطنين الأمريكيين ينتصحون بتجنب السفر إلى اليمن جراء التهديدات الأمنية الشديدة.

وفي المرتبة الخامسة، جاء العراق بمعدل عدم قبول بلغ 67 في المئة، وأشارت التايم إلى ان بين العراق والولايات المتحدة بنهما تاريخ طويل من الصرع.

وتقول المجلة إنه رغم انتهاء الحرب في ديسمبر 2011، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من خطورة السفر إلى العراق، بسبب الاحتراب الأهلي والتهديد بالخطف الهجمات الإرهابية.

وساهم الوجود طويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق الذي قضي خلاله مئات الآلاف من العراقيين بينهم مدنيين، في النظرة السلبية تجاه الأمريكيين، كما قالت التايم.

وأضافت أن الكثير من العراقيين يرفضون نظام رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي انتخب في 2010 في انتخابات حرة.

وقال مدير مركز الميريديان السفير هوليداي أن تراجع شعبية واشنطن كان لعدة أسباب أبرزها؛ الدور المسلح الذي لعبته في الخارج، إلى جانب خلافتها الكثير مع دول مثل إيران وقتلها لزعيم القاعدة أسامة بن لادن والذي أدى لزيادة حدة التوتر بين البلدين.

ولفتت المجلة إلى أن علاقة أمريكا بإسرائيل كان وراء أيضا تراجع دورها القيادي في المنطقة، فهي أول من اعترف بالدولة الإسرائيلية عام 1948، وأن إسرائيل كانت ومازالت أفضل شريك لأمريكا بين الشرك الأوسط، لذا فإن دولا مثل لبنان وفلسطين لديها خلافات مع إسرائيل لم توافق على دور الولايات المتحدة القيادي.

وأشار هوليداي إلى أن الموقف في الشرق الأوسط أثر أيضا على عدم إيضاح أهداف سياسة الولايات المتحدة الخارجية، وإدراك الدعم الأمريكي لإسرائيل، مضيفا أن هذا يدار بشكل كبير من دائرة الأخبار على مدار الساعة التي تنقل كل شيء في عملية السلام.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا