لوس أنجلوس تايمز: سوريا اعتادت على الانفجارات
كتبت - هبة محفوظ:
قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن المدن السورية التي تسيطر عليها القوات المتمردة ضد نظام الأسد تعاني الأمرين بشكل يومي.
وبالحديث عن تلك المدن، أسقطت الصحيفة الضوء على الظروف المعيشية التي يعيش بها أهالي مدينة حلب لتظهر معاناة المدنيين في حالة الاقتتال الأهلي الحالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرا ما يستيقظ عائلات حلب مذعورين بسبب أصوت البراميل المتفجرة التي تلقيها القوات النظامية لبشار الأسد على أسطح البيوت، وتحتوي مواد متفجرة بوسعها نسف أحياء كاملة في ثواني. يجتمع سكان العمارات السكنية في مكان واحد، وينتظرون في رعب حتي يخفت صوت الطائرات، يطمئنون، ثم يعودوا لنوم غير هادئ بعدها.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الأسد تقتحم تلك المدن بطائرات حربية، ولكن أهالي المدن المحررة لا يقلقون بشأنها، "لأنها لها هدف محدد تدخل لتستهدفه، إنما ما يقلقهم هي البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات بشكل عشوائي ولا يمكن إيقافها او معرفة ما تستهدفه"، حسبما نقلت الصحيفة عن إحدى المواطنات الحلبيات.
تعد حلب من أكثر المدن التي تتعرض لهجمات البراميل المتفجرة، والتي تسببت في مقتل أثر من 2000 شخص، حسبما نقل النشطاء السوريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعد ثلاث سنوات من الاقتتال، أصبحت حلب وشعبها محبوسين بين أصوات المدينة التي تهدم، أعداد الموتى من المدنيين، وعدم قدرتهم على الفرار من ساحة الحرب، تلك التي تركت أثرها حتي على أطفالهم، حتى اعتادوا على ما يحدث "كأنه أمرا طبيعي، فمن الممكن أن تسقط طائرات الأسد عددا كبيرات من البراميل المتفجرة، وبعدها بعشر دقائق فقط، ترجع الحياة لطبيعتها دون أي اندهاش".
وقالت الصحيفة إنه بالرغم من مظاهر الدمار، والذعر، والفرار من الموت، والخوف من التجمع لدرء استهداف طائرات الأسد لأي تجمع، إلا أن مظاهر الحياة لا تزال تسيطر على المدينة، وهو ما لاحظه مراسل الصحيفة عند رؤيته للأطفال وهم ملتفون في سعادة حول عربة تبيع الحلويات، ومن إصرار الباعة على عرض فاكهتهم الزاهية اللون، رغم الدمار الذي يحاصرهم والخطر الذي يحدق بهم في كل لحظة من اليوم.
فيديو قد يعجبك: