''الهاربون من قطارات الموت''.. دراسة جدية تكشف مآسي اليهود في عهد النازية

كتب - علاء المطيري:

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقتطفات من دراسة جديدة توضح كيف استخدم المئات من اليهود ''وسائل يائسة'' للنجاة من المحارق النازية.

وقالت الاندبندنت في تقرير لها عن الدراسة إن 764 شخصا استطاعوا الهرب من المحارق النازية عن طريق القفز من عربات القطار الذى كان يقلها من باريس إلى معسكر الاعتقال ''أوشفيتز'' الذى أطلقوا عليه معسكر الموت فى بولندا.

وتشير الصحيفة إلى قصة '' ليو برسولز'' الذى استطاع الهروب من قطارات الموت. وتقول ''في الخامس من نوفمبر عام 1943 كان ''برسولز'' وصديقه ''مانفرد'' يحاولان إيجاد مخرج لهما من نافذة عربة القطار''.

وتنقل الصحيفة عن ''برسولز'' قوله ''شعرت بالإذلال قبل أن أتمكن من إبعاد القضبان بدرجة تسمح بخروجنا''.

وتابعت الصحيفة ''فور تحرك القطار استخدما ظله وقفزا من النافذة وقضيا ما تبقى من حياتهما فارين من النازية''.

وبحسب الاندبندنت توفي ''برسولز'' في الولايات المتحدة الاسبوع الماضى عن عمر يناهز 93 عاما''.

وتنقل الاندبندنت عن المؤرخة ''تانجا فون فرانسيسكى'' التى قضت اربع سنوات فى البحث الارشيفي، أجرت خلالها مقابلات مباشرة فى اسرائيل واوربا لإتمام دراستها التي حملت عنوان ''الهاربون من قطارات الموت''.

وأبدت فرانسيسكي دهشتها من تمكن كل تلك الأعداد من الهرب على الرغم من أن تلك القطارات كانت محكمة وشديدة الحراسة،

وقالت الصحيفة ''من المتناقضات ان يستطيع البعض الهروب من القطارات النازية باستخدام أدوات مهربة وملابس مغمورة فى مياه المراحيض''، مشيرة الى أن الناجين وصفوا تلك الأحداث ''بالمروعة''.

وتنقل الصحيفة عن الدراسة أن محاولات الهرب كانت تواجه بغضب وانتقادات من باقى السجناء.

وتشير الصحيفة إلى أن الألمان أخبروا السجناء بأنهم سيقتلوا جميعا إذا حاول أحدهم الهرب.

ووفقا للمؤرخة، شعر الناجون من المحارق النازية بتأنيب الضمير لتركهم المرضى وكبار السن والأطفال الذين كانوا معهم، مرجعة بقائهم صامتين طوال تلك السنين لهذا السبب.

وتذكر الصحيفة قصة ''سيمون جرونوسكى'' 82 عام الذى لم يتحدث عن قصته لمدة 60 عام، وتقول ''بدأت قصة ''جرونسكى'' بقفزه من القطار عندما كان فى الحادية عشر من عمره، وقد كان يسعى للحاق بعائلته التى استطاعت الهرب من '' الجوستاجو'' الألمانية''.

وتقول الصحيفة جاءت فرصته فى مارس 1943 حيث قفز من القطار وترك والدته التى تم قتلها فى وقت لاحق فى معسكر الاعتقال.. قفز الرجل بينما عجز زميله ''وىلى بيلر'' ذو 25 عام عن ذلك''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا