التايم الأمريكية: السيسي هو المعجزة التي ينتظرها مسيحيو مصر
كتبت- هدى الشيمي:
أوضحت مجلة ''التايم'' الأمريكية أن المشير عبد الفتاح السيسي أحد المرشحين المحتملين لرئاسة مصر، يمثل المعجزة التي ينتظرها أكثر من 8 مليون مسيحي مصري، خاصة بعد تولي الإخوان المسلمين الرئاسة العام الماضي.
وأشارت المجلة إلى أن دعم المسيحين للقائد الذي من المحتمل أن يتحول إلى ديكتاتور ظالم قد يكون خطيرا.
ورأت المجلة أن السيسي أنهي شهورا من الحيرة والتخمينات بعد إعلان ترشحه للرئاسة في بيان ألقاه بالتلفزيون المصري.
كما لفتت إلى أن السيسي حصل على تأييد أهم القيادات الدينية في مصر، وهم مفتى الديار المصرية، والبابا تواضروس بابا الكنيسة المصرية، عندما أعلن في 3 يوليو الماضي عزله للرئيس السابق محمد مرسي.
وبالنسبة لمسيحي مصر الذين دعوا الله وقاموا بالصلاة لكي ينقذهم الله من حكم الإخوان المسلمين الذين هددوهم بمحو حقوقهم من الدستور الجديد، يعتبر السيسي معجزة حقيقية وهدية من الله.
وذكرت المجلة أن المسحيين يعتبروا السيسي مثل المسيح، وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع انقاذهم.
وقالت المجلة إن المسيحين عاشوا في فترة قاسية جدا من العنصرية والعنف الطائفي أثناء حكم الإخوان المسلمين، فقد أحرقت الكنائس، وسرقت دور الأيتام والشركات المسيحية، وواجه الكثير من الأقباط الكثير من الإهانات والسباب.
ومن أكثر الحوادث تأثيرا في المسيحين، هي اطلاق اشخاص مسلحون مجهولون النار على حفل زفاف في إحدى الكنائس بالقاهرة مما تسبب في مقتل خمسة أشخاص من بينهم طفلة عمرها 8 أعوام.
ويمكن أن يعتمد السيسي على الدعم المسيحي الضخم له، الذين يحاولون حماية أنفسهم من استمرار الاعتداءات الطائفية العنيفة، مما يجعلهم يتغاضون عن احتمال وجود ميول ديكتاتورية لدى السيسي – بحسب المجلة.
وعلق مايكل وحيد حنا المحلل في إحدى المؤسسات بنيويورك على دعم المسيحين للسيسي قائلا ''قد يخدم دعم المسيحين للسيسي مصالحهم على المدى القصير، إلا أنه يضعهم في الجانب الخاطئ بالتاريخ''.
وتابع حنا كلامه قائلا إن المسيحين دائما ما يتورطون في هذه الصفقات الخاسرة، فهم يجبرون على دعم القيادات الديكتاتورية، لعدم وجود بديل، مما يجعلهم أكثر عرضة للصراعات الطائفية.
عندما قامت ثورة يناير عام 2011 التي أدت إلى عزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أبدى المسيحين اعتراضهم الكامل على الثورة، وكانت لديهم الكثير من الأسباب للاعتراض على الثورة وتأييد استمرار وبقاء مبارك في الحكم.
فأثناء حكم مبارك كانت القيادات والمواطنين المسيحين يتلقوا الكثير من الحماية والدعم، لذلك أمر البابا شنودة الكثير من المسيحين بالبقاء في منازلهم وعدم المشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات التي ملأت الشوارع.
وأكدت المجلة أن المسيحين سيكونون أول الأسباب التي تساعد السيسي على الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ولكن عليهم أن يتحملوا القمع والديكتاتورية المحتمل حدوثهم خلال الفترة القادمة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: