صحف فرنسية: إعدام إخوان المنيا ''سخيف وغير مبرر''
كتبت- أسماء إبراهيم:
اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة هذا الصباح بقرار المحكمة في المنيا بإعدام 529 من أنصار الإخوان المسلمين.
قضت محكمة جنايات المنيا أمس بإحالة أوراق 528 متهماً من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي على المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم على خلفية اتهامهم بأعمال عنف أدت إلى مقتل شرطيين اثنين عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي.
من جهتها، أجرت صحيفة ''لوموند'' مقابلة مع محمد لطفي مؤسس اللجنة المصرية للحقوق والحريات الذي قال إن هذا الحكم ''غير مبرر وسخيف''.
وأضاف لطفي أن هذا الحكم يشكل صدمة للحقوقيين، ويعكس تسييس القضاء المصري نحو توجه معين.
وزاد ''هناك الكثير من المحاكمات اقيمت بدوافع سياسية سواء ضد الإخوان أو المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين، وهناك تحيز واضح من جانب المحكمة، فأي صوت من أصوات المعارضة المصرية يخضع للقمع والاعتقال والتعذيب أو محاكمة سياسية جائرة''.
وأشار لطفي إلى أن المحاكمة كانت متسرعة وأنها حدثت دون حضور محامي الدفاع عن المتهمين، هذه ليست عدالة بل هو قتل للعدالة.
ونوه لطفي إلى أن المحكمة فعلت ما بوسعها لإلغاء مسؤولية الدولة عن بعض عمليات القتل التي حدثت وأنها انتهكت أيضا حقوق الإنسان منذ ثورة يناير 2011، وفي كل المرات التي اتهمت فيها الشرطة بقتل مواطنين لم يتم إعدام وعقاب أي منهم كما يحدث الآن وبهذه السرعة.
وأوضح ''أن المحكمة كانت سريعة وغير مبررة وجاءت في جلستين فقط، ولم يعط الدفاع فرصة للدفاع عن المتهمين كما يجب في حين أن محاكمة مبارك عن قتل المتظاهرين لم تنه إلى الآن وقد بدأت منذ أكثر عامين''.
ولفت إلى أن تبني المحكمة حكما كهذا؛ فعليها أن تثبت أن كل واحد من المتهمين شارك في قتل الشرطة، إلا أن ذلك لم يحدث، ومن الصعب أيضا إثبات ذلك في وقت قصير ودون أدلة كافية''.
أما صحيفة ''لوبوة'' الفرنسية فقالت إن الحكم بأنه يعتبر ''إبادة'' للإخوان، وأضافت أنه خلال عام كانت الجماعة في الحكم وتحولت لتكون في السجون، وتم حظرها والآن يحكم على منتسبيها بالإعدام.
وأضافت أن الاخوان تعرضوا للكثير من القمع بعد الإطاحة بمرسي، ولكنهم في نفس الوقت واجهوا السلطات بالأسلحة النارية والعنف المضاد، مما أدى إلى قتل العديد منهم.
وتنقل ''لوبوة'' عن سارة بن نفيسة، باحثة في الدراسات حول العالم الإسلامي والعربي، أن الجيش عقد العزم على تصفية الإخوان، ليمنعهم من العودة للسلطة مرة أخرى، وقد يتعرض أيضا قادة الاخوان أيضا للإعدام مثل مرسي وبديع لاتهامهم بالتجسس وهي تهمة تفضي إلى الحكم بالإعدام.
وتضيف الباحثة أن الاخوان قد يلجأون إلى الانتقام من خلال تصعيد الهجمات ضد الجيش والشرطة وقد بدأ الأمر بالفعل في سيناء وبعض مناطق القاهرة والدلتا.
وتكمل بأن عنف الجهاديين في سيناء من شأنه أن يعزز خطاب الجيش الذي يواجه الإرهاب.
وذكرت الصحيفة بأن الجيش لازال مدعوما من الشعب المصري، ويعلق المصريون أمالهم على الجيش والشرطة في استعادة الأمن والقضاء على خطر الجماعة.
وأشارت إلى أن الاستفتاء الذي حظي بالموافقة الكبيرة وسط المصريين سيؤدي إلى تعزيز دور الجيش وسيعيدهم إلى سدة الحكم برئاسة السيسي، مضيفة أن حظوظ الاخوان في السياسة تكاد تكون غير موجودة في الفترة الراهنة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: