فريدمان: أوباما بثلاثة وجوه

كتبت- هدى الشيمي:
رأى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مارس خلال الشهر الماضي سياسة ثلاث شخصيات مختلفة عن بعض تماما، مما أكسبه ثلاث وجوه مختلفة.

وأوضح فريدمان في مقاله بصحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن أول وجه ظهر لأوباما كان وجه الشخصية الكارتونية بوليانا والتي كانت تري الجانب الطيب في الناس، ولا تري الجانب السيئ فيهم.

وفي نفس الوقت انتقد الليبراليين سياسة أوباما واصداره لأوامر باستخدام طائرات بدون طيار، وشبهوه بالممثل الأمريكي جون واين الذي يسعي إلى الانتقام للولايات المتحدة، والحاق الضرر بهم.

وأشار فريدمان إلى أن الكثير من اليمينين واليسارين انتقدوا سياسة أوباما وموقفه من الأزمة السورية، كما رأوا أنه اتبع سياسة السياسي الأمريكي هنري كيسنجر، لأنه كان يتابع انهيار سوريا، ونزيف شعبها بدون تدخل لأن الولايات المتحدة ليس لها مصالح هناك.

ورأى فريدمان أن تحديد الهوية الحقيقية لأوباما ومعرفة سياسته الخارجية الحقيقية أصبح صعب جدا، وذلك لاتباعه لأكثر من سياسة في نفس الوقت.

وأشار إلى أنه لا يتشابه مع بوليانا كما يقول منتقديه، إلا أن طريقته وسياسته تتشابه كثيرا مع جون واين وهنري كيسنجر، إلا أن السياسة الخارجية تشكل تحديا كبيرا أمام أوباما، وخصوصا لكثرة الأزمات العالمية، واضطرت الكثير من دول العالم.

وتابع فريدمان كلامه قائلا ''إذا تردد أوباما في اتخاذ قرار الحرب مع روسيا، ولم يقم بفرض عقوبات قاسية عليها، فذلك لأنه على دراية بالخلفية التاريخية التي تجمع بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ولتأكده من تعاطف الكثير من الشعب هناك مع روسيا ورغبتهم في الاتحاد معها''.

وأشار إلى أن تراجع أوباما وعدم رغبته في خوض حروب مع البلاد الأخرى، واستخدامه لسياسة كيسنجر، ناتج عن تعلمه من الأخطاء التي تم اقترافها سابقا عند دخول الولايات المتحدة حروب في أفغانستان والعراق.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا