إعلان

الجارديان: ليبيا تنهار

05:31 م الأحد 16 مارس 2014

لندن - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن العالم يرى الحكومة الليبية من دون سلطة حقيقية، وأصبحت المليشيات المسلحة أكثر رسوخا من أكثر من أي وقت مضى، وأن الدولة الليبية أصبحت مهددة بالانهيار والسقوط في حالة من الفوضى والعنف بعد مرور ثلاث سنوات على رحيل القذافي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد أن رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان هرب الأسبوع الماضي بعد أن صوت البرلمان له للخروج من السلطة، على إثر تحميل ناقلة نفط كورية ترفع علم كوريا الشمالية بطريقة غير شرعية، شحنة من النفط الخام تابعة للمتمردين في شرق البلاد، وأبحرت بأمان بعيدا، على الرغم من تهديد وزير من الحكومة أن السفينة سيتم ''تحويلها إلى كومة من المعدن'' إذا تركت الميناء، ومن ناحية أخرى ألقت البحرية الليبية باللوم على سوء الأحوال الجوية لفشلها في إيقاف السفينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المليشيات المتمركزة في مصراته في غرب ليبيا – التي لديها نزعة العنف والاستقلال – شنت هجوما ضد المتمردين في شرق ليبيا، الأمر الذي من الممكن أن يشعل فتيل الحرب الأهلية بين غرب وشرق ليبيا.

ونوهت الجارديان إلى أن أن ليبيا تتهاوى في ظل عدم وجود حكومة مركزية تتمتع بأي سلطة حقيقة، وأن ذلك يحدث تقريبا بعد ثلاث سنوات من سقوط القذافي في 19 مارس 2011 ، عندما أوقفت القوات الجوية الفرنسية الهجوم المضاد لمعمر القذافي الزعيم الليبي السابق أثناء محاولاته لسحق الانتفاضة في بني غازي.

واعادت الصحيفة قولها ''ليبيا تنهار'' بذكر تراجع صادرات النفط من 1.4 مليون برميل يوميا في عام 2011 إلى 235 ألف برميل يوميا خلال العام الجاري، وتحفظت الميليشيات على ثمانية آلاف شخص في السجون، والكثير منهم يقولون أنهم تعرضوا للتعذيب.

وتابعت أن 40 ألف شخص طردو من بلدة تاورجاء جنوبي مصراته من منازلهم التي دمرت، وتتحمل السلطات الليبية مسئولية التخاذل عن عقاب الميليشات التي أصبحت راسخة بشكل أكبر ، وأقل استعدادا للتنحي.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة هيومن رايتس واتش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتسن قولها '' التأجيل المتكرر لنزع السلاح وتفكيك الميليشيات يطيل فقط فترة الفساد الذي ينتشر في جميع أنحاء البلاد''.

وعلقت الصحيفة أنه مع الأسف، ازدادت الميليشيات قوة لا ضعف ... ليبيا هي أرض الحروب الاقليمية والقبلية والعرقية ، وغالبا مايكون المبتزون مسلحين ويستغلون سلطتهم مع عدم وجود قوة شرطية مناسبة ، لا يوجد أحد بمأمن في ليبيا.

ولفتت إلى عملية اغتيال رئيس الشرطة العسكرية في ليبيا في بني غازي في أكتوبر بينما قتل النائب العام الأول في ليبيا بالرصاص في الثامن من فبراير الماضي، وأن الدافع وراء القتل أصبح غامضا ، مثل مقتل طبيب هندي في الاسبوع الماضي، الأمر الذي دفع إلى نزوح 1600 طبيب هندي قدمو إلى ليبيا منذ عام 2011.

ورأت الصحيفة أن الحكومات الغربية والإقليمية تتقاسم المسؤولية عن الكثير مما حدث في ليبيا ، وأيضا وسائل الإعلام، وشبهت الانتفاضة الليبية بالصراع بين الخير والشر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان