إعلان

الصحف الخليجية تهتم بعملية السلام بالشرق الأوسط ولبنان وسوريا

10:44 ص الأحد 16 مارس 2014

أبوظبي - (أ ش أ):

اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأحد بعدد من القضايا الهامة على الساحة السياسية منها عملية السلام في الشرق الاوسط والاوضاع في لبنان وسوريا.

والنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط ، قالت صحيفة ''الخليج'' الاماراتية تحت عنوان (الدولة اليهودية. ماذا تعني)،''إن بعض الدعاة والمتحمسين لأية تسوية مع إسرائيل لا يرون غضاضة في الاعتراف بها ''دولة يهودية''، مشيرة إلى أنهم يستعجلون الحل كي ينفضوا أياديهم من القضية اعتقادا أن هذا الاعتراف ليس خارجا على المألوف ما دام العرب والفلسطينيون عاجزين وما دام توازن القوى لمصلحة إسرائيل و ما دامت الولايات المتحدة توفر الدعم وكل مستلزمات التفوق لها إضافة إلى الحماية السياسية في المحافل الدولية .

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء لا يدركون أن مثل هذا الاعتراف يتجاوز مسألة الحقوق الفلسطينية وتصفية القضية ومعها حق العودة والتسليم بمدينة القدس عاصمة لهذه الدولة.

ونبهت إلى أن الاعتراف بالدولة اليهودية يعني القبول بالرواية الإسرائيلية وبكل الأساطير التي تقوم عليها بأن كل أرض فلسطين لليهود ولا حقوق للعرب والمسلمين فيها ويعني أيضا اعتبار كل التاريخ الإسلامي والعربي فيما يتعلق بفلسطين ومدينة القدس غير صحيح.

وأكدت الصحيفة أن الإقرار بـ''الدولة اليهودية'' هو اعتراف بحق إسرائيل المطلق وإقرار بأن كل التاريخ العربي والإسلامي يفتقد إلى الدليل والصدقية.. متسائلة هل وصل بنا الأمر إلى إلغاء تاريخنا والتخلي عن أحد أسس ثوابت معتقدنا الديني من أجل تسوية تريدها إسرائيل والولايات المتحدة.

وعلى الصعيد اللبناني ، أكدت صحيفة (البيان ) الاماراتية أن البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الذي أبصر النور أخيرا قد أنقذ البلاد من شبح الفراغ المؤسسي على أبواب الاستحقاق الرئاسي في مايو المقبل كما أنقذ حكومة ''تمام سلام'' من الانهيار والتي تشكلت بعد مخاض عسير وكانت معرضة للسقوط بعد تهديد رئيسها بالاستقالة إذا لم يتم التوافق على البيان الوزاري لها.

وتحت عنوان ''انتصار للبنان'' أوضحت أنه من شأن التوافق حول البيان الوزاري رغم بعض التحفظات أن يسهم في حماية أمن لبنان واستقراره في مواجهة تحديات داخلية وخارجية صعبة.

وأضافت أن البيان الوزاري رغم الانتقادات التي وجهت إليه أنهى مرحلة من التجاذبات السياسية التي كانت ستدخل اللبنانيين في نفق مظلم وساهم في بسط لغة التوافقات التي ستكون منهاج عمل الحكومة الحالية التي تراهن على أنها ستكون بوابة عبور لبنان إلى بر الأمان وترتيب البيت اللبناني تمهيدا للاستحقاقات المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا مؤشر لعودة أجواء إيجابية وجدية يجب أن تقود الأطراف السياسية اللبنانية للتوصل إلى صيغة مشتركة تؤمن مصلحة لبنان وشعبه وتستشعر المسؤولية الوطنية لتحصين لبنان من عواصف المتغيرات الإقليمية والدولية وانعكاساتها السلبية.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة ''الوطن'' العمانية إن البيان الوزاري الذي توافق عليه اللبنانيون ورأى النور رغم المخاض العسير ربما يمثل مخرجًا حقيقيًّا للأزمة السياسية والفراغ السياسي الذي ظل هذا البلد العربي يدور في فلكه.

ورأت أن هذا البيان يشكل نقطة ارتكاز لبقاء لبنان موحدًا أمام موجات الإرهاب العابرة سواء من قبل العصابات الإرهابية التي تعيث فسادًا في سوريا أو من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يتوقف يومًا عن إرهابه وعدوانيته ضد لبنان.

وأكدت الصحيفة تحت عنوان (المقاومة حصن منيع للبنان) أن الضامن الأهم لسيادة لبنان هو المقاومة اللبنانية ومعها الجيش اللبناني فسلاح المقاومة وجهوزيتها لا يزالان يمثلان عامل ردع للعدو الإسرائيلي ولولاهما لبقي الجنوب اللبناني أرضًا محتلة ولبقيت أنهار المياه اللبنانية كالوزاني والعاصي تصب في المستعمرة الكبرى المسماة إسرائيل .

وأضافت أن البيان الوزاري خير فعل حين استند على مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه ، معتبرة أن السبب في احتفاظ المقاومة بسلاحها هو بقاء أراضٍ لبنانية مغتصبة وفي قبضة الاحتلال الإسرائيلي ولهذا فإن التفريط في المقاومة وسلاحها يعني التفريط في لبنان ولو كانت المفاوضات أو السياسة قادرة على جلب حق لجلبت فلسطين إلى أهلها.

كما قالت صحيفة (الوطن) القطرية ''إن طرابلس انشطرت إلى فسطاطين طائفيين، كل منهما يده على الزناد، وكلاهما في حال من التوتر الذى ينذر بمزيد من الدماء، والنظام السوري من جانبه يدفع بالنار تجاه الحدود اللبنانية.

وحذرت من أن لبنان الذى كان قد نأى بنفسه عن الصراع السوري، يواجه الآن مخاطر وصول تبعات هذا الصراع إلى داخل حدوده، ومن ثم صار يشهد الآن انقساما عميقا بسبب النزاع السوري الذي زاد التوتر الطائفي ..موضحه أن الأيام القادمة قد تشهد المزيد من التصعيد والتعقيد والدم والقتل والنار المشتعلة في كل اتجاه .

وخلصت ''الوطن'' إلى القول ''إن لبنان صار يعانى معاناة ثلاثية الأبعاد أولها صراع طائفى تتعاقب بواكيره، وقد يأكل الأخضر واليابس، وثانيها: نازحون من سوريا بأعداد هائلة، وثالثها فقدان موارد السياحة وعوائدها''.

وعلى الصعيد السورى ، قالت صحيفة ''الرؤية'' العمانية الصادرة اليوم الأحد إن الأزمة السورية دخلت عامها الرابع اليوم دون أن تلوح في الأفق أيّة بادرة لوضع حد لهذه المأساة التي حصدت مئات الألوف من أبناء الشعب السوري وقذفت بالملايين إلى مخيّمات اللجوء في دول الجوار وغيرها في واحدة من أفظع المآسي الانسانية في القرن الحادي والعشرين.

ورأت الصحيفة تحت عنوان (سوريا.. ثلاثة أعوام من الموت والدمار) أنه ورغم فداحة الخسائر التي تكبّدتها سوريا الإنسان والموارد إلا أنّ المساعي الدولية لحل المشكلة لا تزال دون المأمول ولم تسفر حتى الآن عن أية نتائج ملموسة لجهة تخفيف المعاناة الإنسانيّة للشعب السوري ، حيث أصبحت سوريا تتصدر دول العالم من حيث النزوح القسري وتعرض ما يزيد على 9ملايين شخص للنزوح من منازلهم.

وأوضحت أن المشهد السوري يتعقد يومًا بعد آخر خاصة بعد فشل مفاوضات ''جنيف2'' في تحقيق أي تقدم يذكر في مسار حل الأزمة سلميًا مما يرشح الساحة السورية إلى تواصل العنف ومسلسل الدمار والقتل الذي لا يوفر أحدًا.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن لا أحد يدري متى يسدل الستار على هذه المأساة رغم أنّ الجميع يتمنى ذلك ورغم أنّ الكل متفقون على أنّه تكفي الشعب السوري ثلاثة أعوام من الموت والدمار وأنه يستحق التمتع بحياة كريمة مكفولة الحقوق والحريات بدلا من الهلاك الذي يرسف تحت وطأته.. والدمار الذي طال كل مقدراته.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان