إعلان

دفاع ''كاميرون'' المستميت عن ''نتنياهو'' يتصدّر الصحف الإمارتية

12:36 م السبت 15 مارس 2014

أبوظبي- (أ ش أ):

ركزت صحف الإمارات الصادرة، اليوم السبت، في مقالاتها الافتتاحية على مواقف وتصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الكنيست الإسرائيلي، ودفاعه المستميت عن سياسة حكومة نتنياهو، إلى جانب الوضع في سوريا وأهمية إجبار جميع الأطراف على قبول الحل السلمي الانتقالي المتفق عليه دوليا مع بلوغ حصيلة القتلى نحو 150 ألف قتيل وعدد المفقودين 100 ألف شخص.

وتحت عنوان ''هكذا السياسة البريطانية''، قالت صحيفة ''الخليج'' إن الحماسة البريطانية لإسرائيل ليست غريبة فهي من زرعت بذرتها في الأرض العربية ودعمتها، وهي (بريطانيا) التي كانت شريكة في تقسيم الأمة العربية وتمزيق وحدتها من خلال ''سايكس- بيكو'' والمسؤولة مباشرة عن جريمة القرن التي تمثلت بتهجير الشعب الفلسطيني، وتتحمل بريطانيا مسؤولية سياسية وأخلاقية تجاه الكوارث التي حلت بالأمة العربية وتحديدا تجاه الشعب الفلسطيني، وكان يفترض على الأقل أن تعتذر وتعمل على تنظيف سجلها الأسود في المنطقة العربية وحيث كان لها وجود استعماري.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون كان مدافعا عنيدا عن السياسات العنصرية الإسرائيلية وعن السلوك الشائن لحكومة نتنياهو، وقال في خطابه أمام الكنيست'' إخلاصي غير قابل للتزعزع وسأقف إلى جانب إسرائيل دائما.

وتابع قائلا ''إسرائيل أمة لديها ذكرى في كل ركن وهؤلاء الضحايا لم يعيشوا من أجل بناء الدولة فقط وإنما من أجل بناء دولة تحقق غايتها الأخلاقية.. رسالتي واضحة وهي أننا سنكون معكم في أية خطوة''، ولم ينس كاميرون إعلان رفضه لخطوة مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وأكاديميا التي تتسع يوما بعد آخر في بريطانيا مؤكدا أنه سيشارك في هزيمة هذا ''الأمر البغيض'' على حد قوله.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الكلام المعادي بالمطلق للحقوق الفلسطينية والداعم بالمطلق للسياسات العدوانية والعنصرية الإسرائيلية ينسف كل كلام آخر يصدر عن أى مسؤول بريطانى حول التسوية وتأييد قرارات الشرعية الدولية ومعارضة الاستيطان، فالحقيقة أن كاميرون يخوض معركة إسرائيل فهو يعلن صراحة أنه مخلص لها ويقف إلى جانبها دائما ويعتبر أن وجودها وسياساتها بهدف تحقيق غاية أخلاقية ثم إنه سيخوض معركتها لمواجهة المقاطعة التي تتعرض لها.

بدورها، وتحت عنوان ''الجرح السورى المفتوح''، قالت صحيفة ''البيان'' إن آخر إحصائية لأحد المراصد الحقوقية تشير إلى بلوغ حصيلة قتلى الأحداث المؤسفة في سوريا إلى حوالي 150 ألف قتيل موثقين بالإسم والعمر ومكان الوفاة، إلى جانب 100 ألف مفقود بحسب المنظمة الحقوقية التي ترصد ضحايا العنف الأعمى، وفى آخر إحصائية للأمم المتحدة أن 40 فى المئة من السوريين باتو بلا مأوى وهذا يعنى أن أكثر من تسعة ملايين باتوا نازحين عن بيوتهم ولاجئين في دول الجوار.

وأضافت أن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي كان واضحا في حديثه عن معرقلي الحل السلمي في سوريا وأشار إليهم بأنهم هم الذين يريدون أن يتجاوزوا مبدأ جنيف2 والعملية السلمية التي انطلقت برعاية دولية ومن شأن هذا الوضع أن يؤسس لموجة عنف جديدة وأن يضع الحل السلمي في مهب الريح حسب تقديرات المحللين والمراقبين المعنيين بالشأن السوري.

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة لم يعد بالإمكان تجاوز أو تجاهل تبعاتها الكارثية ليس على السوريين فحسب ولكن على عموم المنطقة والعالم، ولذلك لابد من حل لهذه الأزمة يتمثل بإجبار جميع الأطراف على قبول الحل السلمي الانتقالي المتفق عليه دوليا القائم على مبدأ الحكومة المشتركة كاملة الصلاحيات والتي ستقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة من شأنها أن تضع سوريا على بداية طريق الخروج من الأزمة.

وخلصت ''البيان'' إلى القول أنه لابد من وضع النقاط على الحروف وعدم السماح لأى معرقل بأن ينفذ أجندته القائمة على نسف العملية السلمية عبر التسويف والمماطلة واختلاق الذرائع التى تهدف أصلا إلى تحويل المفاوضات إلى مكان لشراء الوقت أملا بحسم على الأرض.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان