إعلان

الجارديان تنقل قصص ومعاناة اللاجئين السورين في لندن

02:04 م الثلاثاء 18 فبراير 2014

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن معاناة السوريين مازالت مستمرة بعد مرور ثلاث سنوات من قيامهم بثورة شعبية لرفض حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وتسببت الحرب الأهلية السورية عن دمار سوريا ووفاة مئات الالاف من الشعب، وهروب أعداد كبيرة من سوريا إلى بلاد وأماكن مختلفة ليحتموا من هجمات العنف الشرسة التي تتعرض لها بلادهم.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني "ديفيد كاميرون" خلال مؤتمر صحفي في أيرلندا الشمالية قوله إن دماء السوريين تلطخ أيدي الأسد، وإن الحكومة البريطانية ترفض تماما أن يكون لديكتاتور قاتل مثل الاسد دورا في مستقبل سوريا.

كما رأى كاميرون أن ديكتاتور مثل الأسد لن يستطيع خلق مستقبلا ديموقراطي كما يزعم، لأنه تسبب في قتل الكثير من الأبرياء وشارك في هدم المنازل والبيوت وتدمير العديد من المدن والقرى.

كما قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة والأمن جيمس بروكنشاير إن أعداد اللاجئين السوريين الذين يذهبون إلى المملكة المتحدة يزداد باستمرار كبير، حيث وصلوا إلى أكثر 3500 مواطن سوري.

وأعربت الصحيفة عن خوف الحكومة البريطانية من زيادة خطورة الجهاديين الذين ينتقلون من تركيا إلى بريطانيا، ويخافون من نقل تنظيماتهم الجهادية إلى الغرب.

كما أوضحت أن الحكومة البريطانية تقوم بمنح اللاجئين السوريين حق اللجوء وتمنحهم رعاية خاصة، ومن بينهم المواطن السوري "رودي شيكو" الذي يعمل في محل شاورمة بلندن، بعد هروبه من سوريا خوفا من حكومة الأسد التي علمت بأنه كان يسرب تسجيلات لجرائم الأسد وحكومته للقنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الجزيرة.

استطاع شيكو الانتقال من سوريا عن طريق هروبه بجواز سفر مزور إلى تركيا ثم إلى اسبانيا وانتقل بعدها إلى لندن، الذي قال للصحيفة إنه رأى العديد من الجرائم التي ترتكب في السجون السورية، فامتلأت السجون بالكثير من العنف والدم.

ومثله كانت "مريم" البالغة من العمر 25 عاما والتي انتقلت إلى لندن برفقه مجموعة من جيرانها وأصدقائها، وقالت مريم أنها تكره العيش في بلد أجنبية لأنها لا تستطيع التكيف مع الحياة الجديدة بالإضافة إلى جهلها بالغة الانجليزية.

و قالت مريم للصحيفة إنها تعيش حالة من القلق والخوف بسبب رفض وزارة الداخلية منحها طلب اللجوء الذي قدمته لتحيا في لندن، وذلك بعد اصرار المسئولين على أنها عراقية الأصل، كما انها لا تعلم ما عليه فعله حاليا لأنه لا تستطيع العودة إلى سوريا بعد تدمير بيتها، ولن تدعها الحكومة البريطانية تعيش في لندن.

وعلى عكس "مريم" كان يوسف البالغ من العمر 37 عاما، والذي استطاع أن يهرب هو وزوجته الحامل وابنائه الاربعة من سوريا ويصل إلى لندن عن طريق قبرص، ثم انجبت زوجته طفلها الخامس بإحدى المستشفيات في لندن.

وقال يوسف للصحيفة إنه يعيش حياة سعيدة جدا في لندن، حيث وافقت الحكومة على منحه حق اللجوء هو وعائلته، وقام بالتسجيل لأبنائه في المدارس، إلا أنه يشعر بالحنين لموطنه الاصلي ويتمنى أن تزول الغمة قريبا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان