صحيفة إماراتية: من لا يستخدم ''اللغة العربية'' يخسر فرصة تذوق الجمال

كتبت- هدى الشيمي:

يحتفل العالم العربي والدول التي تتحدث اللغة العربية الفصحى باليوم العالمي لها، في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وتم الاحتفال بعيدها السنوي الواحد والأربعين منذ عدة أيام.

وكتبت صحيفة ''ذا ناشيونال'' الإماراتية مقالا تؤكد فيه على ضرورة الاحتفال باللغة العربية على الرغم من التهديدات التي تواجهها، والابتعاد عن استخدامها، وتجنبها.

وأعربت عن أسفها لعدم حصول اليوم العالمي باللغة العربية على الاهتمام اللازم، وأرجعت ذلك إلى انشغال الدول العربية بأمور أخرى تهمه أكثر مما تهمه لغته.

فأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن اللغة العربية تعاني من حالة تهميش، بعد استخدام الشباب للهجة المحلية، واستخدامهم طرق كتابة مختلفة تجمع بين الانجليزية والعربية، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتطبيقات المختلفة على هواتفهم الذكية، وأثناء التحدث مع بعضهم البعض.

ورأت أن الآباء الذين يفضلون دراسة ابنائهم للغات الأخرى كالإنجليزية والفرنسية، وغيرها من اللغات الاجنبية، على أن يتفوقوا في لغتهم الأم، سببا رئيسيا في وصول اللغة العربية إلى الحالة التي تمر فيها الآن.

ولفتت الصحيفة لكون اللغة العربية، اللغة المستخدمة في الحضارات بالعصور الوسطى، وأنها لغة أعظم قصائد الشعر في العالم، وأنها اساس كل فن راقي.

وبحسب الكاتب والصحفي عبد الله صالح، فإن من لا يستخدم اللغة العربية، يخسر ثروة كبيرة، ويضيع على نفسه فرصة حقيقية لتذوق الجمال.

وأشارت الصحيفة إلى صدور تقرير الشهر الماضي عن المجلس الوطني الإماراتي، يؤكد على أن الأجيال الاخيرة لا تهتم باللغة العربية، وأنها تحاول تهمشيها في كل ما تقوم به، ويساعد الإعلام، وشبكات الانترنت على ذلك.

كما جاء في التقرير أن الشباب يستخدمون كلمات انجليزية وفرنسية داخل الجمل التي يقولوها معظم الوقت، مشيرا إلى قلة استخدام اللغة العربية في المدارس العربية، والمكاتب.

من أجل مواجهة ذلك الخطر، دعا التقرير الجهات الحكومية، باتباع استراتيجية من أجل اعادة استخدام اللغة العربية، وتطبيق قانون حكومي بفرض استخدامها في كل المؤسسات، سواء كانت خاصة أو عامة، بالإضافة تمويل بعض الجهات من أجل تنشيط استخدام اللغة الغربية.

ورأت الصحيفة أن وسائل الإعلام هي أفضل طريقة لنشر اللغة العربية، واعادة استخدامها، فعندما تقوم البرامج التليفزيونية أو الصحف والمجلات ببث رسائلها بلغة عربية موزونة، سيغير ذلك الكثير، مشيرة إلى ضرورة تعاون الآباء والمعلمين مع وسائل الإعلام واجبار ابنائهم وطلابهم على قراءة النصوص باللغة العربية السليمة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا