التايم: حادث المدرسة الباكستانية دليل على ضعف طالبان أم قوتها؟

كتبت- هدى الشيمي:

تساءلت مجلة التايم الأمريكية عن دلالة المذبحة التي قام بها عدد من المسلحين التابعين لحركة طالبان، فهل هي تشير إلى قوتهم، أم إلى ضعفهم؟.

ونقلت المجلة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- عن مريم نواز شريف ابنة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أن ذلك الحادث الذي اسفر عن مقتل أكثر من 132 طفل، وستة من العاملين في المدرسة، يعد أكبر كارثة انسانية قد تتعرض لها باكستان.

وأشارت المجلة إلى أن ذلك الحادث يعد الأكثر مأساوية بعد الحادث الذي وقع في أكبر المطارات الباكستانية، في التاسع من يونيو، والذي تسبب في مقتل حوالي 36 شخص، من بينهم عشرة مسلحين.

وأوضحت المجلة أن الحكومة الباكستانية قامت منذ فترة بالقيام بأكثر من هجوم عسكري على حركة طالبان في شمال وزيرستان، وهي منطقة تقع ما بين الحدود الباكستانية والأفغانية.

وبحسب الجيش الباكستاني، فإن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1500 من مقاتلي طالبان، وأحبط الكثير من العمليات الإرهابية التي تهدف الحركة للقيام بها خارج الحدود، ولكنه على ما يبدو كان سبب الهجوم يوم الثلاثاء الماضي.

وأرجع المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان الهجوم على المدرسة، لقيام الحكومة بالهجوم عليهم دون ارتكاب أي خطأ، كما أنهم يعملوا على استهداف عائلتهم واسرهم، وخاصة النساء.

ورأى المحللون أن الهجوم الذي قام به مسلحي طالبان، محاولة يائسة من قبلهم، للتأكيد على أنهم لا يزالوا اقوياء، بعد الهجمات المسلحة الناجحة التي قامت بها الجيوش الباكستانية.

ومن جانبه، قال الباحث البريطاني جارث بريس، إن هجوم حركة طالبان على المدرسة جاء بعد تضييق الخناق عليهم، بعد اتخاذ الحكومة الباكستانية، والحكومة الأفغانية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية لمجموعة من الخطوات من أجل منعهم من الخروج من المكان الذين يقيمون فيه.

وأكدت المجلة على أن السؤال الحقيقي في هذه الظروف هو، هل أن ما قامت به طالبان، حركة بائسة من أجل اثبات وجودها، أم أنه أول خطوة في مرحلة جديدة لحرب تبدأها طالبان على باكستان، مشيرة إلى أن القوات الجوية الباكستانية قامت بهجوم جوي هائل على طالبان، بعد حادث المدرسة بفترة قصيرة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا