صحيفة فرنسية: أمريكا أرادت إظهار ديمقراطيتها بنشر تقرير ''التعذيب'' لكنها فشلت
كتبت- أسماء ابراهيم:
قالت صحيفة ''لوبوة'' الفرنسية أن أمريكيا كانت تريد استعراض ''ديمقراطيتها'' وجعلها محط إعجاب، فهي لم تتوانى عن التحقيق في أخطائها، وتجاوزاتها، وأحيانا فواحش ارتكبتها، مثل مقتل مدنيين في هيروشيما أو درسدن خلال الحرب العالمية الثانية، ومذابح قامت بها في ماي لاي، في قلب الصراع مع فيتنام، والآن تستخدم وسائل وحشية لا تليق بالبشر لتحقق مع إرهابيين مشتبه بهم بعد هجمات 11 سبتمبر.
وأضافت أن اللجان البرلمانية الامريكية لم تتردد في ارتداء الوجه الحديدي لتواجه التجاوزات التي قام بها أولئك الذين يعملون بالنيابة عن الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة ''أمريكا أرادت أن تبدو بأنها لا تخفي أي شيء''، وهذا هو الغرض من هذا التقرير التحقيقي المكون من 6000 صفحة وأعده مجلس الشيوخ برئاسة أحد رموز اليسار الأمريكي، السيناتور ديان فيستن، لمدة استغرقت ثلاث سنوات، ودرس أعضاء فريقه خلالها ملايين من الوثائق المتعلقة بظروف احتجاز واستجواب سجناء اعتقلوا في أفغانستان و باكستان و اليمن ويشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة .
ونوهت نشر من التقرير 525 صفحة فقط، وتم حجب بعض التفاصيل ونشرت بعض الطرق المستخدمة للتحقيق مع المشتبه بهم مثل الحرمان من النوم والإيهام بالغرق، والتهديد بالإعدام أو الدفن أحياء.
واستنكر التقرير -بحسب الصحيفة- عدم جدوى مثل هذه الممارسات، التي، على عكس ما قالت وكالة الاستخبارات المركزية ساعدتها في القضاء على بن لادن.
وتشير الصحيفة الى أن النص كان جاهزا في شهر أبريل عام 2014 والبيت الأبيض أجل، لأسباب مختلفة، نشره.
وانهت الصحيفة ''قد يعتبر الآخرين التقرير علامة على الصدق كبير''. لكنه في الواقع يعود على أوباما بفوائد سياسية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: