من وراء الأزمة الأوكرانية؟
كتبت- أسماء ابراهيم:
طرحت مجلة بلومبيرج الأمريكية تساؤلا عن المتسبب بالأزمة الأوكرانية، روسيا أم الولايات المتحدة وأوروبا؟
وحاولت الصحيفة الاجابة على هذا التساؤل بأن القوى الكبرى التي تتصارع في أوكرانيا هي الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى، وكل منهما يحاول فرض سياسته عليها باستغلال ظروفها الاقتصادية.
حيث أوضحت المجلة أن روسيا تهدد أوكرانيا "بقطع التجارة بين موسكو وكييف" والولايات المتحدة تغريها بالاتحاد الاوربي لما له من مزايا اقتصادية وسياسية مثل سهولة التنقل ورفع الجمارك عن بعض البضائع .
وأوردت المجلة بعض الأسباب التي ترى أنها من الممكن أن تكون وراء الأزمة، من بينها الموقع الاستراتيجي لأوكرانيا، وثرواتها الطبيعية الكثيرة، بالإضافة إلى كونها الممر الروسي إلى أوروبا لتمرير الغاز وإشرافها على البحر الأسود .
ورأت المجلة أن أمريكا مثلا استغلت المحتجين المستائين من الحكومة، للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بحجة حماية الديموقراطيات وسعت لتقليص النفوذ الروسي وتوسيع نفوذها السياسي بتأليب المعارضة وتحريضها على الاحتجاج، وهو ما بدى واضحا حين أرسلت أمريكا فكتوريا نولاند مسؤولة الشؤون الخارجية الأمريكية والتي قابلت المحتجين بميدان الاستقلال ودعمتهم.
من ناحية أخرى ترى روسيا اوكرانيا بلدا تابعا لها، فمنذ القرن التاسع عشر خضعت أوكرانيا للإمبراطورية الروسية فهي أكبر مستهلك للطاقة بأوروبا وتحصل على الوقود النووي من روسيا، حيث تقع محطة زابوريجيا النووية لتوليد الطاقة بأوكرانيا كما أن التجارة بين كييف وموسكو هي من المصادر الأساسية لمضاعفة الاقتصاد الأوكراني.
بالإضافة إلى أنها منفذ روسيا على البحر الأسود الذي يستخدمه أسطولها البحري في مدينة سيفاستوبول المهمة اقتصادياً والتي تضم أسطول البحر الاسود الروسي وفق اتفاق تأجير بين الدولتين وهو ما لن تفرط به روسيا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: