مناقشات مصرية خليجية لتشكيل تحالف عسكري ضد الارهاب
كتبت – سارة عرفة:
قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن مصدر رفيع المستوى رفض نفي أو تأكيد أنباء حول وجود مشاورات بين مصر والسعودية والإمارات والكويت لتشكيل تحالف عسكري في مواجهة المتشددين في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المصدر للصحيفة: "ربما تكون مجرد مشاورات وإذا كانت صحيحة ستبقى في طور السرية حتى يكون لها إطار رسمي.. وربما تكون خاطئة"، مضيفا: "الأكيد أن تلك الأنباء لم تتم بلورتها في إطار اتفاقات رسمية لأن مثل تلك الأفكار تتطلب إجراءات قانونية ودستورية عن طريق مجلس الدفاع الوطني ورئاسة الجمهورية، ثم يتم إبلاغ وزارة الدفاع لتفعيل تلك الاتفاقات، وهو ما لم يتم حتى الآن".
من ناحية أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن 3 مسؤولين عسكريين مصريين رفيعي المستوى، تفاصيل محادثات بين مصر والسعودية والإمارات والكويت، بشأن إقامة حلف عسكري لمواجهة المسلحين الإرهابيين.
وقالت الوكالة إن من شأن هذا التحالف المتوقع أن يكون بمثابة استعراض للقوة لتحقيق التوازن مع المنافسين التقليديين، وعلى رأسهم إيران. وقال كبار المسؤولون العسكريون المصريون، إن هناك دولتين تعتبران من ميادين العمل المحتملة بالنسبة للتحالف العسكري الجديد. وهما ليبيا واليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن سعي حلفاء الولايات المتحدة نحو تشكيل قوة عربية مشتركة تشير إلى رغبتهم في تجاوز حدود التحالف الدولي الذي عملت الولايات المتحدة على تكوينه من أجل شن حملة جوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. وقال المسؤولون إن التحالف قيد النظر حاليا ولا يهدف إلى التدخل في الشأن العراقي أو الشأن السوري ولكن يقصد منه العمل بصورة مستقلة لمواجهة بؤر التوتر المتطرفة الأخرى.
وأخبر مسؤول خليجي، وكالة الأسوشيتدبرس أن الحكومات المعنية كانت تنسق فيما بينها حول كيفية التعامل مع الوضع في ليبيا، وأن "المحادثات كانت مستمرة على صعيد تعاوني أوسع من أجل التعامل مع المتطرفين في المنطقة".
وقد تحدث المسؤول الخليجي مع المسؤولين المصريين بشرط عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لأن المحادثات المذكورة لا تزال قيد السرية. وقال مسؤولون مصريون إن المحادثات بشأن التحالف ضد المتطرفين تدخل مرحلة متقدمة، غير أن الفكرة المطروحة لتشكيل قوة عسكرية مشتركة لم تخضع للنقاش بعد، وهناك خلافات فيما بين الدول من حيث حجم وتمويل ومقرات القيادة لأية قوة عسكرية يتم تشكيلها، وخلافات أخرى حول الغطاء السياسي من الجامعة العربية أو من الأمم المتحدة إزاء العمليات التي تضطلع بها تلك القوة، حسبما أفاد أحد المسؤولين المصريين للوكالة.
هذا وقد أخفقت المحاولات السابقة لتشكيل قوة عسكرية موحدة على مستوى العالم العربي. وقال مسؤول مصري أيضا، إنه حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق موحد بشأن القوة العسكرية المشتركة، فإن التحالف سوف يعمل على تنسيق الإجراءات العسكرية المتخذة، بهدف تنفيذ عمليات سريعة ومؤثرة ضد المتشددين بدلا من المهام العسكرية طويلة الأجل.
ومن جانبه، نفى علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية نبأ تشكيل قوة مشتركة للتدخل السريع ذات مقر للقيادة، مشيرا الى وجود مناقشات اعتيادية بين مصر وأشقائها العرب حول الخروج باستراتيجية موحدة لمواجهة التطرف" وذلك وفقا للوكالة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: