إعلان

فايننشال تايمز: الهجمات ضد شيعة السعودية تصاعد المخاوف من امتداد نفوذ داعش

01:26 م الثلاثاء 04 نوفمبر 2014

داعش

كتبت ـ مروة مصطفى:

أدى قتل مسلحون لخمسة أشخاص في المنطقة الشرقية المضطربة من المملكة العربية السعودية إلى اثارة مخاوف من تصاعد العنف الطائفي، في وقت تواجه فيه المملكة تهديد التطرف السني المحلي، بحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية.

كما ذكرت وكالة الانباء الرسمية السعودية ''واس'' أن تسعة أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر أمس في بلدة الدلوة بمحافظة الإحساء، وهي مركز سكاني للأقلية الشيعية بالمملكة العربية التي تحكمها الملكية السنية، بحسب الصحيفة الأمريكية نفسها.

وتضيف الفايننشال تايمز أن أشرطة الفيديو التي يجري تداولها في وسائل الاعلام الاجتماعية مؤخرا تهدف لإظهار آثار الهجوم الأخير الذي وقع على ما يبدو فيما كان المصلين الشيعة يغادرون مبنى ديني شيعي.

وفيما يحتفل الشيعة هذا الاسبوع بـ''عاشوراء''، ذكرى مقتل حفيد النبي محمد في معركة التي أدت إلى الانقسام الذي يبلغ من العمر 1300 بين الشيعة والسنة في الإسلام، تتصاعد المخاوف من هذا المهرجان الديني الذي يستمر لمدة 10 أيام، حيث غالبا ما يجذب العنف الطائفي.

ويأتي هذا الهجوم فيما تجهز المملكة العربية السعودية نفسها - وهي عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش- لمزيد من امتداد التطرف عبر المتطرفين الإسلاميين المحليين.

وتستشهد فايننشال تايمز بالسيناريو العراقي في محاولة لشرح مبررات المخاوف السعودية، ففي العراق كان هناك زيادة في الهجمات على الأحياء الشيعية فيما كانت تدور معارك قوات الحكومة ضد داعش في جميع أنحاء البلاد.

وقد أعرب مراقبون عن مخاوف من أن المتعاطفين مع داعش يمكن أيضا أن يشنوا هجمات ضد المسلمين الشيعة أو الأجانب في المملكة العربية السعودية، محاكين التكتيكات الوحشية لهذه الجماعات الارهابية ضد أولئك الذين يعتبرونهم مرتدين.

يذكر أن الآلاف من السعوديين انضموا إلى صفوف المقاتلين الجهاديين في سوريا والعراق، وكثير منهم قام بذلك بتشجيع من رجال الدين المتشددين الذي غالبا ما يثيروا الشعور الديني ضد غير أهل السنة.

وفيما تشن حكومة المملكة حملة ضد المتعاطفين مع الجهاديين، فإن الجماعات المتطرفة ''الاسلامية'' تشترك في بعض المفاهيم مع الاسلام الوهابي المنتشر في السعودية.

كما تضع المملكة ما يحدث في البحرين المجاورة نصب أعينها، حيث تستمر الاحتجاجات التي تقودها الغالبية الشيعية ضد حكم الاقلية السنية، فيما فشلت كل المحاولات للتوفيق بين الحكومة والناشطين الشيعة حتى الآن مما يثير احتمال استمرار هذه الاضطرابات.

وفي السعودية يقول الشيعة دائما إنهم يتعرضون للتميز والاضطهاد الاقتصادي والديني، ويواجهون صعوبة في الحصول على عمل أو بناء دور عبادة في بلدهم، في فيما تنفي السلطات هذه المزاعم.

ويخشى السنة دائما من أن الشيعة يكنون الولاء السياسي لنفس مذهبهم في إيران، والتي تعد المنافس الإقليمي لدول الخليج السنية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان