صحيفة: الطبيب الذي توفى إثر إصابته بوباء ''إيبولا'' عانى من تأخر في العلاج

نيويورك - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة ''نيويورك بوست'' الأمريكية اليوم، الثلاثاء، أن الطبيب الذي توفى جراء اصابته بوباء ''إيبولا'' في موطنه سيراليون عانى من تأخر في تلقي العلاج، مشيرة إلى أنه لم يتلق العلاج الا بعد ما يقرب من أسبوعين من ظهور الأعراض عليه.

وقال الأطباء – بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني– إن الاطباء اشاروا الى ان مثل هذا التأخير في تقديم العلاج يجعل من المستحيل على الارجح انقاذ حياة شخص من هذا الفيروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور مارتن ساليا كان في اليوم الـ13 من مرضه عندما وصل الى أوماها - أكبر مدن ولاية نبراسكا، الواقعة وسط غرب الولايات المتحدة - يوم السبت الماضي. واستغرق الأمر ثلاثة أيام حتى شخص رسميا اصابته بالمرض بعد ان جاءت نتيجة اختبار سابق للكشف عن الايبولا سلبية، ثم بعد خمسة أيام إضافية تم نقله إلى الولايات المتحدة.

وأضافت أن الطبيب البالغ من العمر 40 عاما كان قد توجه إلى مركز جامعة نبراسكا الطبي في أوماها، وكان الفيروس القاتل قد سبب له الكثير من الضرر وتسبب في اصابته بفشل كلوي وصعوبة في التنفس. ثم توفي أمس، الاثنين.

وقال الطبيب جيفري جولد، مستشار المركز الطبي ''في المراحل المتقدمة جدا من المرض، حتى التقنيات الحديثة التي لدينا ليست كافية لمساعدة هؤلاء المرضى بمجرد وصولهم إلى أعتاب المرحلة الحرجة''.

ومن جانبها، أعربت حكومة سيراليون عن صدمتها بنبأ وفاة ساليا، وتساءلت عما إذا كانت الرحلة التي استمرت 16 ساعة كان لها اي تأثير سلبي على شفائه''.

كان ساليا حاصلا على الإقامة الأمريكية، ووصل إلى الولايات المتحدة يوم السبت الماضي، بعد إصابته بالفيروس في بلده، وهو الشخص العاشر الذي يصاب بالفيروس القاتل ويتم نقله إلى الولايات المتحدة للعلاج، وثانى من يتوفى على الأراضي الأمريكية بسبب الفيروس.

وأفادت التقارير بأن ''الطبيب ساليا كان يعانى من أعراض متقدمة للإيبولا مثل الفشل الكلوي والرئوي حينما وصل إلى المستشفى وقد تم وضعه على جهاز غسيل الكلى، وجهاز التنفس الصناعي وتناول العديد من الأدوية في محاولة لمساعدة جسده على محاربة هذا المرض''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا