صحيفة إماراتية: داعش في طريقها للهزيمة الساحقة

كتبت- هدى الشيمي:

على الرغم من التقدم الذي يحققه تنظيم داعش في شمال سوريا وغرب العراق، إلا أن صحيفة ''ذا ناشيونال'' الإماراتية ترى أن هناك أسباب، تؤكد على أن داعش في طريقها للفشل، وأن هزيمتها قريبة.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الاستراتيجية المميزة، والقدرة المذهلة على القتال، التي تتميز بهم داعش، إلا أنها تسيطر على مواقع ضعيفة، وسهل اقتحامها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع في العراق يؤكد على ما تقول، لأن داعش قد يبدو عليها أنها تنتصر وتتقدم وتحصل على المزيد من المناطق، إلا أن ذلك غير صحيح.

وبحسب مايكل نايتس الصحفي في صحيفة بوليتيكو، فإن احتمالات وصول السنة إلى بغداد وضواحيها، صعب جدا، وقد يستحيل حدوثه.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الذي تقوده أمريكا ويجمع بين الكثير من الدول الأوروبية والعربية، قد يحقق كل أهدافه في خلال سنة أو أكثر، حتى إذا استمرت مواجهة داعش ومقاومتها لهم تزداد.

ووفقا للصحيفة، فإن الظروف الحالية قد تورط تركيا في الصراع، خاصة بعد الاشتباكات التي تقع بين القوات التركية والكردية الموجودة في شمال سوريا، والتي تزيد من قلق أنقرة.

وتابعت الصحيفة قائلة ''التزام تركيا وتعهدها باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سيدفعها إلى التعاون مع التحالف الأجنبي الذي تقوده أمريكا''، مشيرة إلى أنه في المستقبل القريب ستكف تركيا عن التعاون مع داعش تماما.

ورأت الصحيفة أن داعش أحاطت نفسها بالأعداء، ومن بينهم الغرب المتأكدين من كونهم هدف التنظيم الأول، والشيعة والفصائل الدينية الأخرى الذين يعتقدون أن مستقبلهم متوقف على القضاء على داعش نهائيا، والدول السنية الأخرى التي تعلم أن داعش تمثل خطرا حقيقيا لهم.

وبحسب الصحيفة، فإن مفتاح هزيمة داعش، اعادة السيطرة على الفلوجة والموصل، لأن تلك المدينتان الكبيرتان يحققان لها الطمأنينة، يوفران لها القوة، واستعادتهما يضمن طرد داعش من سوريا، وتقليل حجم خطورتها في العراق.

وبعد مراجعة التاريخ والجغرافيا للمنطقة، قالت الصحيفة إن هناك متطرفين ومتعصبين دائما، إلا أنهم لم يستطيعوا أبدا تدمير النظام الإقليمي، والعالمي، لم يتمكنوا من الحاق الضرر بالحضارتين العربية والإسلامية.

واختتمت الصحيفة قولها بالتأكيد على هزيمة داعش، على الرغم من سير الدول المحاربة لها ببطء.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا