إعلان

كيف نحطم اتهام الإسلام بأنه دين تطرف؟

11:14 ص الثلاثاء 14 أكتوبر 2014

جماعة بوكو حرام المتطرفة

كتبت – سارة عرفة:

قال أستاذ العلوم السياسية ''مقتدر خان'' بجامعة ديلوار في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لا يوجد شك حيال وجود بعض مشكلات التطرف التي يعاني منها المسلمون وبالتالي الدول الإسلامية، ضاربا مثالا على ذلك بتنظيمي القاعدة وبوكو حرام.

وأوضح الكاتب أسباب ظهور هذه العناصر المتطرفة إلى فشل الحكومة وغياب الديمقراطية، وثقافة عدم التسامح وجغرافيا السياسة.

وأشار الكاتب إلى أن الدول الإسلامية لا تستطيع مكافحة عنف المتطرفين، أو تصنيفهم كتهديد على الدولة، فبعض البلدان تنظر إليهم على أنهم وسيلة يمكن استخدامها لخدمة أغراض جغرافيتهم السياسية، ومن هنا يتضح أن الجغرافيا السياسية هي المشكلة الرئيسية.

ولفت الكاتب إلى أن المشكلة الحقيقية التي يواجهها علماء المسلمين هي محاربتهم للمتطرفين السياسيين وإغفالهم للمتطرفين الدينيين، الذين يدعمون العنف.

على سبيل المثال، عندما يقوم قادة مسلمون بإدانة أعمال العنف ضد المثقفين أو الأقليات، بعد اتهامات بازدراء الأديان، فهم لا يدينون علماء الدين الذين أصدروا هذه الفتاوى بالتكفير وازدراء الأديان (وحرمانهم من الفتوى)، حتى أنهم لا يفندون الأصول التي استند إليها هؤلاء العلماء للوصول لفتواهم.

فيقول الكاتب إن الكثير من الجماعات الإسلامية ينظرون لتنظيمات مثل بوكو حرام وداعش على انهم تنظيمات لا تنتمي للإسلام، وهذه خطوة جيدة، لكنهم في نفس الوقت لا يدينون التفسير السطحي والحرفي الذي يقوم به مشايخ السلفية لمبادئ الإسلام، فهذا يشبه إلى حدٍ ما علاج الأعراض دون التطرق للأسباب مما يؤدي إلى انتشار خلايا التطرف، لذا فإذا تم القضاء على بوكو حرام أو داعش فإن هذا لن يمنع ظهور جماعات متطرفة أخرى.

ويرى الكاتب أن العلماء المسلمين لا يجب أن يتوقفوا عند محاولة تغير نظرة العالم للإسلام، من أنه أيدولوجية للعنف الديني، لكن عليهم تطوير برامج لتوعية مجتمعاتهم بخطورة التفسير الضيق غير المتسامح للكتب الإسلامية، أي أن هذا يجب ان يتم بشكل منظم في المدارس وخطب الجمعة والمؤتمرات الإسلامية.

وطالب الكاتب بأن يتم القضاء على الكتب التي ألفها كلا من ابن تيمية وسيد قطب ومحمد بن عبد الوهاب وإعادة صياغتها، والتي تعتبر مصدرا ومرجعا لكل الأفكار التكفيرية التي استقتها الجماعات المتطرفة، مع التركيز على تدريس كتب مثل كتب الرومي وبن بيه والذين كرسوا أعمالهم لنشر التسامح والتعددية.

وأكد الكاتب ان الجانب الكبر يقع على عاتق المساجد والمدارس الإسلامية التي يجب ان تضع برامج لتشجيع شباب المسلمين لعمل داخل أو مع مجتمعات دينية أخرى.

للاطلاع على النص الأصلي: اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان