إعلان

صحف عربية تلقي الضوء على التنظيمات التكفيرية في سوريا

11:20 ص الثلاثاء 07 يناير 2014

عواصم عربية - (أ ش أ):

أهتمت الصحف الصادرة في دولة الامارات العربية المتحدة وقطر بتطورات الاوضاع في سوريا ، ونزيف الدماء المستمر منذ سنوات في قتال بين الجبهات المختلفة.

وقالت صحيفة "الوطن" الإماراتية تحت عنوان (خلطة موت) إن (النصرة وداعش والجبهة الإسلامية والكتائب وقوات النظام والجيش الحر إضافة إلى اللجان الشعبية وميليشيات حزب الله وكتائب أبو الفضل العراقية ) وغيرها كثير .. جميعها تتقاتل في سوريا وجميعها تعمق النزيف المتواصل منذ قرابة ثلاث سنوات ، ويدفع وحده المواطن السوري ضريبة الدم والخراب وانقطاع الأمل لصالح أجندات ليست فقط أكبر منه ومن طموحه بل أكبر من وطنه ذاته.

وأضافت أن هذا البلد الذي جره التعنت وتصلب النظام ليكون ورقة في أجندة كبرى قد لا يتحملها جسده المنهك والمصاب بجروح عميقة ، خاصة أنه يئن تحت وطأة حرب لا ترحم حرب حمالة أوجه فيها التنظيمات "التكفيرية" ، وفيها بطش قوات النظام ، وفيها حرب الآخرين في سوريا التي باتت بدورها ساحة لمبارزات الآخرين وتصفية حساباتهم وميدانا لحروب بالوكالة بين المتصارعين في بلد لايزال بالكاد يحمل بقايا حياة ، وتحول حلفاء الأمس الى أعداء اليوم .

وقالت الصحيفة إن "جنيف - 2" باتت الكلمة المفضلة اليوم للمجتمع الدولي ، والتي تبدو وسيلة للهرب إلى الأمام من الجمود والانشقاق ، وهي التي وفق المعلن تحمل بقايا أمل في التوافق للخروج من أزمة كارثية تعتبر الأخطر على الساحتين الإقليمية والدولية لما تحمله من مخاطر الانتشار والتمدد ، خاصة أن بعض دول الجوار السوري يعتبر بيئة خصبة قابلة لاستيراد الأوضاع المأساوية ، وربما يبدو كل من لبنان والعراق اليوم خير دليل على مخاطر النيران المتطايرة من الحريق السوري.

وتساءلت الصحيفة هل يكفي مؤتمر واحد في حال خلصت النوايا لانتشال قرابة 5 ر9 مليون سوري من تحت رحمة المساعدات .. وإعادة ملايين المهجرين إلى ديارهم التي إما دمرت وسويت بالأرض أو استبيحت وباتت أطلالا ..وماذا عن عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين والمصابين ، وأكدت أن الشعارات لم تعد كافية ولا الأمنيات والنوايا الطيبة تصلح لانتشال بلد من اسوأ كارثة إنسانية في العالم منذ عقود.. مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية اليوم ليست في التوافق على ضرورة الحل السياسي لكنها في الآلية حيث يكمن الشيطان في التفاصيل ، والخلاف حول أسس أي مؤتمر وترك المجال واسعا للتفسير يعقد الأمور وليس العكس ويمهد لتمديد دوامة الدم عبر منحها مزيدا من الوقت في وضع لم يعد بمقدور السوريين فيه التحمل أكثر ، لأن الانتظار ذاته في غياب الأمل يصبح موتا بطيئا.

وأعربت صحيفة "الشرق" القطرية عن أملها في أن تكون التطورات الاخيرة في ملف الازمة السورية بادرة خير لوضع حد لمعاناة الشعب السوري .

وقالت الصحيفة إن التطور الاول يتعلق بالائتلاف المعارض الذي اعاد انتخاب احمد الجربا لرئاسته لفترة ثانية عنوانها إعادة التنظيم للثورة بشقيها العسكري والمدني ، ومنح الاولوية للمساعدات الانسانية .. داعية إلى أن يعمل الجميع على انجاز التغيير والانتصار لإرادة الشعب ، في مواجهة الاستبداد ، وتحقيق حلم "سوريا حرة".

وأضافت أن التطور الثاني وهو على الصعيد السياسي ويتعلق بتوجيه الأمم المتحدة الدعوات لمؤتمر "جنيف- 2 " الذي يتوقع أن يلتئم في 22 يناير الجاري ، والذي يعد الفرصة الاخيرة لإنجاز حل سياسي يحفظ لسوريا وحدتها ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والكرامة وحكم الشعب ، وبناء دولة المواطنة وسيادة القانون.

وطالبت الصحيفة الامم المتحدة بأن تنهض بمسؤوليتها لإنجاح هذا المؤتمر لتكون مخرجاته ملبية لطموحات الشعب السوري ، وتوفر الحماية له ، وتنجز التحول الديمقراطي وبناء "سوريا حرة".. مشددة على ضمان مشاركة فاعلة للائتلاف ، الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري ، وأيضا من الاصدقاء والقوى الكبرى ، للتوافق حول مرحلة ما بعد الاسد.

وخلصت "الشرق" إلى التأكيد على ضرورة لجم الآلة العسكرية لنظام الاسد الذي يواصل حربه ضد الشعب ووضع حد لجرائمه ، وضمان عدم إفلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية من العقاب ، وأن يواجهوا العدالة ، لأن مثل هذه الجرائم لا تسقط ، كما أن السكوت عليها وصمة عار.

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان