إعلان

الصحف السعودية والإماراتية تهتم بتصويت المصريين اليوم على الدستور

09:58 ص الثلاثاء 14 يناير 2014

الرياض - (أ ش أ):

اهتمت الصحف الصادرة في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة اليوم بالاستفتاء على مشروع الدستور ، ووصفته بأنه خطوة على طريق تنفيذ خريطة الطريق التي أعلنت في الثالث من يوليو الماضي عقب ثورة 30 يونيو.

ورأت صحيفة "الرياض" السعودية أن استفتاء اليوم في مصر هو خطوة اولى في طريق الديمقراطية ، وأن "نعم" للدستور هي البداية الأولى لأعمال يساهم فيها الشعب والسلطة وفق معايير انتقالية لبلورة نظام سياسي لا يقوم على مذهب أو طائفة أو لون معين ، في وقت يتسع فيه الدستور لعلاقات وطنية متساوية في الحق والواجب.

وقالت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "مصر ترسم طريق مستقبلها" إن المصريين وبعد عام من الامتحان الصعب وجدوا أن الطرق ليست معبدة بالوعود والأحلام ، وإنما بالعمل الذي لا يفاضل بين إنسان وآخر وفق دينه أو قربه وبعده عن الجماعة ونظامها ، وأحلام من خططوا لها وبنوا أسسها وأعمدة حكمتها.

ونوهت بموقف الشعب المصري من أدنى الفئات شبه الأمية إلى أعلى درجات المفكرين والعلماء والقضاة وغيرهم وهم يناقشون ما وصفته بالهم الوطني بكامل الصدق ودون مواراة لأحد ، مؤكدة ان هذا دلالة "وعي متقدم" عن غيره ، ليس فقط في الشأن السياسي ، وإنما بشأن أبعاد المستقبل بحيث لا تطل الدكتاتوريات من أي جهة في مجتمع يشكل فيه الشباب العمود الفقري لقيادة المرحلة وتحمل مسؤولياتها.

وقالت في ختام تعليقها " إننا امام رغبة وإرادة شعب تأهل من خلال أول أيام الثورة لأن يقود بنفسه التغيير والخيار، ومن غير الممكن عدم إدراك أن مصر هي بوصلة رسم الاتجاهات في المنطقة ، وأنها بعروبتها القاطرة التي تقود شعبها وأمتها".

من جانبها ، قالت صحيفة "عكاظ" إنه بالرغم من الفوضى التي يفتعلها من أسموا أنفسهم بأنصار الشرعية في مصر لعرقلة الاستفتاء على الدستور اليوم وغدا ، وبالرغم من دعوتهم إلى مقاطعة الاستفتاء وعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لإفساد العملية الانتقالية القادمة وإغراق البلاد في المزيد من المتاهات ، بالرغم من هذا وذاك إلا أن المصريين ــ على ما يبدو ــ قد قرروا إفشال هذه المحاولات وتوجيه ضربة قاصمة لكل هذه الدعاوى وللأعمال الشريرة التي يخططون لها ويسعون إلى نشرها في أنحاء مصر العربية ويتطلعون معها إلى مواجهة الإرادة الشعبية الغالبة.

ورأت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "نعم ثم نعم للدستور" أنه إذا كانت النتائج الأولية التي كشفت عنها عمليات تصويت المصريين في الخارج قد أعطت مؤشرا قويا على شبه الإجماع غير المسبوق على إجازة هذا الدستور ، وهم الذين لم يعانوا كثيرا من أعمال الفوضى والترهيب التي عاناها ويعانيها المصريون في الداخل ، فإن المصريين داخل مصر سيكونون أشد التفافا حول مستقبل بلادهم ووقوفاً أمام الأعمال العابثة التي تتعرض لها بلادهم بعد (3) سنوات من المعاناة.

وقالت في ختام تعليقها إن "الله سبحانه وتعالى قد اختار مصر لتكون دارا آمنة وإنه هو القادر على حفظها .. وسوف يكتب لها النصر في النهاية ، مؤكدة دعم الجميع لمصر.

وفى الامارات ، قالت صحيفة " الخليج" في افتتاحيتها صباح اليوم تحت عنوان " الخطوة الأولى " إن مصر تبدأ اليوم مسيرة التغيير ..لافتة إلى أن المشوار لن يكون سهلا لأن التغيير عملية متواصلة من تغيير في العقلية والأفكار وفي البنى والمؤسسات ، وتوفير فريق متجانس يقود عملية لتغيير ويضع الخطط اللازمة لتحقيق الهدف الذي يجب أن يكون واضحا .

وأضافت أن التغيير يعني نسف ما هو سلبي وكان سببا في الثورة ودافعا لملايين المصريين كي يخرجوا إلى الشوارع ويخترقوا جدران الخوف ويطرحوا شعارات تلبي طموحاتهم وأهدافهم التي حرموا منها طوال أربعة عقود وأكثر .

وأشارت إلى أنه يجب على المصريين الذين يخرجون إلى الاستفتاء على الدستور أن يدركوا أن خطوتهم هذه تعد الأولى على طريق الألف ميل لأن عملية التغيير متواصلة ويجب ألا تتوقف.

وأكدت أن الدستور هو البداية والمنطلق لأنه أساس بناء أي دولة والقانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة وينظم السلطات العامة ويحدد الواجبات والحقوق للأفراد والجامعات ويضع لها الضوابط والضمانات والدستور ، وهو المرحلة الأولى لبناء الدول ومؤسساتها ويمهد لبناء المؤسسات الأخرى التي تليها أي انتخابات الرئاسة والبرلمان والقضاء.

وطالبت الصحيفة الشعب المصري في هذه المرحلة أن يحسم الأمر بالتصويت بـ " نعم " على الدستور الجديد والانطلاق إلى المراحل التالية لاستكمال عملية التغيير ..مشيرة إلى أن العملية قد تكون شاقة وصعبة خاصة وأن القوى المعادية للثورة تستنفر وتعمل جاهدة بكل الوسائل من عنف وإرهاب وتدليس ودعم من الخارج لإجهاض الثورة .

وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن وعي جماهير مصر بحقها في التغيير سوف يؤدي حتما إلى إفشال كل جهود جماعات " الإخوان " و القوى التكفيرية التخريبية ومن يدعمها لإنجاح الثورة وبناء الدولة .

وفي ذات السياق قالت صحيفة " الوطن " إنه رغم أهمية الملفات والأحداث المشتعلة في المنطقة تبقى مصر في طليعة اهتمامات المعنيين والمتابعين ، والجميع يعرف أنه باستقرارها واستعادة مركزها في المنطقة والعالم فائدة تنعكس على الجميع وتعطي نوعا من الهدوء الذي تحتاجه المنطقة وثقل كبير للأمة العربية في مواجهة التحديات العالمية والمتغيرات والطريقة التي يعاد فيها ترتيب كثير من الأوراق.

وتحت عنوان " مصر الجديدة " أضافت الصحيفة أن مصر تنتظرها تحديات كبرى سواء على المستوى الشعبي الداخلي أو الخارجي ، مشيرة إلى أنه يوجد في مصر استحقاق وطني بكل معنى الكلمة فهناك الاستفتاء على التعديلات الدستورية ورغم أن القانون يعطي الخيار لمن يحق له الإدلاء بصوته بالامتناع عن التصويت أو عدم الاختيار بين "مع أو ضد" لكن الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر تستوجب عدم الوقوف على الحياد.

وحثت الوطن كل مصري من الـ 53 مليونا الذين تمت دعوتهم للإستفتاء اليوم أن يذكر الأيام العصيبة التي مرت على مصر والثلاث سنوات الأخيرة بآمالها وأحزانها بنجاحاتها وفشلها ، مضيفة أنه طالما كان الشارع الذي هو عماد البلد وصاحب القول الفصل في أحداثها وأهمها لفظ جماعة الإخوان الإرهابية ..مشددة على أنه على كل شخص نزل ورفض الظلام أن يتوجه إلى الصندوق اليوم لقول "نعم" للدستور والذي لا يقل أهمية عن المشاركة في أي حراك بالشارع لنيل المطالب المحقة.

وأكدت أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم يعد أول محطات خارطة الطريق والمشوار لا يزال طويلا لكنه لن يكون متعبا بالنسبة لشعب عظيم كالشعب المصري عود الجميع على تحقيق المستحيل وهناك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في محطات ثانية وثالثة كل هذا يهدف في النهاية للخلاص من إرث ثقيل كان ينتظر فيه المصريون تحسين أحوالهم وتحقيق مطالبهم المحقة.

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ... اضغطهنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان