إعلان

جيروزاليم بوست: إسرائيل هي القوة القادرة على ردع الأسد

04:48 م الإثنين 16 سبتمبر 2013


غزة - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين، أن القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان ريتشارد كمب قال إن إسرائيل من المحتمل أن تكون هي "القوة الوحيدة الموثوق بها في المنطقة"، مشيرا إلى أنها هي الدولة الوحيدة التي من الممكن أن يعتمد عليها العالم لردع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح في تصريحات خاصة للصحيفة الإسرائيلية أوردتها على موقعها الإلكتروني، أن الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد محفوف بالمخاطر والصعوبات، مشيرا إلى أنه من المرجح- في أفضل الأحوال- أن يصل الأمر إلى إجراء مشاهد استعراضية حول نزع السلاح الكيميائي من سوريا.

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن كمب قوله "أظن أنه بات من الصعب جدا التخلص من الأسلحة السورية في ظل الصراع الفعال الدائر في سوريا"، مضيفا أن حدثا كهذا سيستغرق وقتا طويلا متطلبا حماية عسكرية مشددة لتأمين المفتشين.

وأضاف كمب أن إرسال الخبراء يمثل تحديات كبيرة، متسائلا أي بلد ستخاطر بإرسال خبراءها وقوات عسكرية لدعمهم أولا؟ مؤكدا على خطورة الموقف.

وأبدي كمب ملاحظته حول تعدد الفصائل السورية متضمنة قوات النظام السوري والجماعات الجهادية المقاتلة، الأمر الذي يزيد من صعوبة إرسال فرق من مفتشي الأسلحة إلى البلاد.

وأشار كمب إلى استحالة إثبات التهمة، مؤكدا على أنه من السهل جدا أن يقوم النظام السوري بإخفاء ونقل كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية خارج البلاد.

وتعليقا على الموضوع، قال كمب "من الممكن أن ينتهي الأمر بمشاهدة حوارية استعراضية حول نزع السلاح الكيميائي من سوريا، الأمر الذي لا أعتقده واقعيا بالمرة"، كما حذر كمب من أن يصل الأمر إلى إلحاق الأذى بالأمن الإقليمي والعالمي.

واستطرد كمب قائلا "إنه من الممكن أن يعزز الموقف الدولي الإيجابي من موقف الأسد جنبا إلى الدعم الروسي الفعال له، وبالإضافة إلى الاتفاق الروسي الأمريكي حول هذا الدعم. كما أشار إلى تعزيز الموقف الإيراني، نظرا لضعف الجانب الأمريكي نتيجة تردده حول توجيه ضربة جوية لسوريا، بالإضافة إلى توطد علاقتها مع روسيا.

وأشار كمب إلى أنه وفقا لتقارير وسائل إعلام أجنبية فقد تدخلت إسرائيل في سوريا ثلاث مرات والمتمثلة في منع نقل الأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى الضربة الجوية التي وجهتها إسرائيل على المفاعل النووي السوري عام 2007.

ولفتت الصحيفة إلى تركيز الرأي العام الأمريكي والبريطاني على ما حدث في العراق وأفغانستان.. مضيفا أن العديد من الأشخاص لا يرون أن هناك اختلافا بين وضع سوريا وما حدث في العراق.

فيديو قد يعجبك: