إعلان

نيويورك تايمز'':أوباما يبدو أكثر استعدادا لشن ضربة عسكرية ضد سوريا

04:29 م الخميس 29 أغسطس 2013

نيويورك - (أ ش أ):

رأت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو أكثر استعدادا من أي وقت مضى لشن ضربة عسكرية ضد سوريا، بغض النظر عما إذا كانت ستتم الموافقة على ذلك أم لا.

ولفتت الصحيفة الأمريكية -في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إلى أنه ليس من المرجح فقط ألا يحظى أوباما بدعم مجلس الأمن للمضي قدما في هذه الخطوة، بل أنه فشل أيضا في تعزيز قضيته بأي أساس قانوني أو كسب دعم المنظمات الرئيسية، كجامعة الدول العربية ومنظمة حلف شمال الأطلنطي ''ناتو''، والتي يمكن أن توفر الشرعية لهذه الخطوة.

وتابعت بقولها ''الجامعة العربية، أدانت وبشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، لكن في الوقت ذاته، رفضت بعض الدول الأعضاء، كالسعودية، دعم استخدام القوة علنا''.

ورأت الصحيفة أن توجيه ضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا، وهما قوتان استعماريتان سابقتان في المنطقة، بالإضافة إلى تركيا، بدون دعم دولي، قد يتم تسويقها دوليا لتصب في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد، وسيكون لها صدى مسموع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن البيت الأبيض سيطلب من الكونجرس التفويض بعمل عسكري في سوريا، وهو ما يضع أوباما في موقف تناقض مع تصريحاته السابقة حول تحديد السلطة الرئاسية.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك عشرات الأسئلة الهامة التي ينبغي أن تعثر الإدارة الأمريكية لإجابات عليها، ومن بينها ما إذا كانت الإدارة قد وضعت خطط طوارئ حال حدوث تورط لقوى أجنبية، ولا سيما إيران وروسيا، في هجمات كيميائية، وكيف خططت الإدارة لدفع ثمن هذا العمل العسكري.

وقالت الصحيفة ''ينبغي على أوباما أن يوضح ما إذا كانت الضربة العسكرية ستردع بالفعل الهجمات الكيميائية دون تأجيج المنطقة المشتعلة بالفعلة، أو توريط واشنطن إلى الحرب الأهلية السورية.

وأضافت ''نيويورك تايمز'' -ختاما- ''على أن أي القيام بأي إجراء، عسكريا كان أو غير ذلك، يجب أن يكون قائما لدفع عجلة التسوية السياسية بين نظام الأسد والمعارضة، الحل الأفضل لهذا الصراع الدامي، وفي حال كان للعمل العسكري هدفا استراتيجيا، يشكل جزءا من خطة سياسية محكمة، فإن أوباما سيحتاج إلى تفسير هذا الأمر لا محال''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان