إعلان

دايلي تليجراف: الوثائق والأدلة هي السبيل لتبرير ضربة عسكرية ضد سوريا

05:13 م الأربعاء 28 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (أ ش أ):

رأت صحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية أن شن أي ضربة عسكرية ضد سوريا يجب أن يرتكز على وثائق وأدلة.

ولفتت الصحيفة البريطانية -في مقال افتتاحي أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إلى أن الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي اليوم سيحدد الاختيارات للقيام بتدخل عسكري في سوريا ردا على استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد أبناء شعبه.

وتساءلت الصحيفة ''هل تأخرت الدول الغربية في التدخل في سوريا على أساس إنساني عقب مرور أكثر من عامين على الصراع الدائر فيها ومقتل أكثر من 100 ألف شخص، وبلوغ عدد اللاجئين الفارين منها إلى 7ر1 مليون لاجئ؟''.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة سيكون على حد قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ''انتهاكا فاضحا للقانون الدولي''.

وتابعت قولها ''وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج '' لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية في القرن الـ21''. كما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشار الأسد من أن ''استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون تجاوزا للخط الأحمر، والذي سيترتب عليه عواقب وخيمة حال تم تجاوزه''.

ورأت الصحيفة أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن يتمثل في أي شكل من الأشكال سيكون الرد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.

وأردفت تقول ''وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، إلا أنه من الواضح أن قادة واشنطن ولندن وباريس مصممون على معاقبة الأسد ومنعه من القيام بالمزيد من الاعتداءات المماثلة والأعمال الوحشية،من خلال استخدام صواريخ كروز وضربات جوية تستهدف مبان حكومية والبنية التحتية العسكرية.

وأضافت الصحيفة ''وقد أصر كاميرون أمس على أن أي تدخل في سوريا سيكون لمنع استخدام أي أسلحة كيميائية وليس من أجل تغيير النظام في البلاد''.

وقرأت الصحيفة في إصرار كاميرون هذا محاولة لتهدئة حالة الاستياء الشعبية العارمة من الدخول في مغامرة عسكرية أخرى في منطقة الشرق الأوسط، إذ أن غزو العراق عام 2003 لا يزال عالقا في أذهان الكثيرين في بريطانيا''.

وتابعت بقولها ''فالتدخل العسكري الذي نادى به رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تم تبريره وفقا لمجموعة من الأكاذيب والتعتيم''.

وشددت الصحيفة على ضرورة أن يقضى كاميرون على كافة الشكوك والمخاوف بشأن مدى شرعية التدخل العسكري في سوريا، كما ينبغي أن تدعم الدول العربية هذا العمل العسكري، بحيث لا ينظر إليه باعتباره مثال آخر على العدوان الغربي.

وتابعت الصحيفة ''وينبغي على كاميرون أن يؤكد أن أي عمل عسكري لن يدمر احتمال التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

وأوضحت الصحيفة أن مخاطر هذا التدخل تكمن في أنه سيشجع المعارضة على رفض المحادثات، كما أن هناك إمكانية ضئيلة بأنه يمكن إجبار الأسد عقب التدخل العسكري إلى الانضمام لطاولة المفاوضات.

وحذرت صحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية -ختاما- من أنه وبغض النظر عما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني يمكن أن يحقق هذه الأهداف أم لا، إلا أنه بمجرد أن يبدأ التدخل العسكري، فقد لا يكون قادرا على السيطرة على ما سيحدث بعد ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان