صحف لبنانية: المخابرات الأمريكية تسحب عملاءها من المنطقة
بيروت - (أ ش أ):
اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالأنباء عن قرب هجوم أمريكي على سوريا بعد التقارير عن استخدام نظامها للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وقالت صحيفة السفير اللبنانية إنه ''إذا صدقت تسريبات البنتاجون الأمريكي، سنستيقظ صباح غد على وقع الصواريخ الأمريكية العملاقة تعبر سماء لبنان والأردن وفلسطين باتجاه الأراضي السورية .. ''بنك الأهداف'' شارك في تحديده الأمريكيون والإسرائيليون والأردنيون والأتراك وبعض المعارضة السورية.''
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة طلبت من رعاياها في المنطقة توخي الحذر، وشمل التحذير بعض عملاء الـ''سي آي إيه'' ممن طلب منهم مغادرة بعض الدول مثل لبنان قبل صباح يوم غد الخميس.
وقالت الصحيفة إن السلطان قابوس سلطان عمان نقل رسالة أمريكية إلى الإيرانيين، مفادها الاستعداد لمناقشة كل الملفات مع القيادة الإيرانية الجديدة، شرط الأخذ والردّ في الملف السوري، مشيرة إلى أنه أبرم اتفاقاً مفاجئاً من خارج جدول العقوبات الدولية مع طهران بشأن تسويق النفط والغاز الإيراني عن طريق سلطنة عمان، فضلاً عن تسهيلات أخرى للإيرانيين في مجالات مختلفة، على حد قولها.
وذكرت الصحيفة أن الرسالة الإيرانية كانت واضحة في أن طهران لن تفاوض على بديل للنظام السوري، وليست معنية بتحسين موازين القوى لمصلحة أعداء بشار الأسد، وعلى بعض المجموعات التكفيرية المحمية من بعض دول المنطقة (الخليج) أن تعلم ''أن هذه النار ستطالهم أيضاً''، على حد تعبير المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وفقا للصحيفة.
من جانبها ، قالت صحيفة النهار إنه برز أكثر من مؤشر أمس لاقتراب الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا رداً على التقارير التي تحدثت عن استخدام القوات السورية النظامية السلاح الكيميائي في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق في 21 أغسطس الجاري، وفي ظل تكهنات بأن الضربة ستكون محدودة المدى والنطاق، وبأنها ستنفذ في الأيام المقبلة.
بدورها، قالت صحيفة المستقبل إنه رغم جريمة تنظيم ''حزب الله'' الكبرى بالتورط في سوريا، فإن المطلوب اليوم في ظل الضربة المحتملة لنظام ''بشار الكيماوي'' الانتباه جيداً ومن قبل الجميع إلى أهمية وحتمية حماية لبنان من تداعيات تلك الضربة.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن ذلك يتم بانسحاب ''حزب الله'' من سوريا، ومن ثم العودة إلى المبادئ التي نصّ عليها ''إعلان بعبدا''، والذي وافق عليه الحزب حرفياً وتلقائياً ورضائياً، ثم عاد اليوم لينكره في الليل والنهار.
واختتمت الصحيفة بالقول ''تكفي لبنان حرائقه وليس في حاجة إلى مزيد من النيران المستوردة من سوريا، بل تكفي سوريا نفسها ما أصابها من حرائق وويلات على يد الطاغية، وآن لسوريا ولبنان، أن يخرجا من جحيمه إلى الضوء والحياة مجدداً.''
فيديو قد يعجبك: