صحيفة تركية: تحركات متسارعة بشأن سوريا

أنقرة – (أ ش أ):

ذكرت صحيفة '' جمهريت ''التركية الصادرة اليوم الاثنين أن الساحة الدولية تشهد تحركات متسارعة حول كيفية التعامل مع تطورات الأوضاع الحالية في سوريا، في ضوء تصعيد النظام السوري لهجماته ضد معارضيه.

وقالت الصحيفة إنه في هذا الإطار سيعقد اليوم بإسطنبول اجتماع على مستوى المدراء السياسيين لمجموعة أصدقاء سوريا بالإضافة إلى اجتماع الممثلين العسكريين بالعاصمة الأردنية عمان في أعقاب تقارير تؤكد لجوء النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيماوية على الأحياء السكنية بشرقي دمشق.

وأضافت ، إنه على ضوء نتائج الاجتماعين ستحدد ردود فعل المجتمع الدولي تجاه التداعيات في الشأن السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيمثل تركيا، التي ستستضيف مؤتمر أصدقاء سوريا، مساعد وكيل وزارة الخارجية التركية عمر أونهون فيما لم يحدد حتى الآن مستوى التمثيل العسكري لاجتماع رؤساء أركان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا والسعودية وقطر وتركيا والأردن، إضافة إلى مشاركة قائد المعارضة السورية سليم إدريس وهناك احتمالات لمناقشة وتبادل الآراء حول تقديم الدعم اللوجيستي والاستراتيجي للمعارضة السورية.

وتسعى أنقرة جاهدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي على ضوء نتيجة مهمة مفتشي الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وفي حال عدم التوصل لقرار جراء الاستخدام المتوقع من قبل روسيا والصين لحق الفيتو ستعمل أنقرة على تشكيل تحالف دولي ضد النظام السوري.

فى نفس السياق ، قالت صحيفة ''وطن'' التركية الصادرة اليوم أن احتمالات توجيه قوات حلف شمال الأطلسي ضربة لسوريا تصاعدت ، مما جعل كافة الأنظار تتوجه إلى تركيا الدولة العضو بالحلف والمجاورة لسوريا في ظل احتمالات قوية على أن تكون قاعدة القيادة بها.

وأشارت الصحيفة إلى القرار المتخذ في اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو في الثامن من يونيو 2011 ببلجيكا بتشكيل قيادة قوات برية بدلا من قيادة القوات الجوية العاملة في مدينة إزمير التركية على أن تكون مرتبطة مباشرة بقيادة التحرك العسكري في بلجيكا بعد أن قررت تغيير هيكل القيادة الجديدة بتركيا وتقليص أعداد القوات العاملة بها.

كما أشارت إلى أن قيادة القوات البرية التابعة لحلف الناتو بدأت في الأول من يناير 2013 العمل بمقرها الكائن في حي ''بوجا'' بإزمير غربي تركيا ويعمل في إطار هذه القيادة 50 موظفا على أن يزداد هذا الرقم حسب الخطة المعدة إلى 350 موظفا -على حد قول الصحيفة-.