ساينس مونيتور: ضغوط على أوباما للتدخل عسكريًا في سوريا والشارع الأمريكي يرفض
واشنطن - أ ش أ:
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لضغوط للتدخل عسكريًا عقب تواتر الأنباء عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية ضد شعبه مما أدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص في منطقة الغوطة الشرقية الواقعة في ريف دمشق، غير أن تلك الضغوط تقابلها معارضة ورفض شديدان من قبل الرأي العام الأمريكي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني الأحد - إلى أن تلك الضغوط تأتي على الرغم من استطلاعات للرأي أعلنت في واشنطن تفيد بأن 60 بالمئة من الأمريكيين يرفضون تدخل بلادهم عسكريا في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن هذه النسبة الكبيرة من الأمريكيين الرافضين لتدخل بلادهم عسكريا تقابلها نسبة ضئيلة مؤيدة لخطوة التدخل في سوريا لم تتعد 9 بالمئة.
ورأت الصحيفة أن النسبة التي أعلنت رفضها للتدخل العسكري في سوريا تأتي على الرغم من الأنباء الأخيرة التي ترددت حول شن الرئيس السوري بشار الأسد لهجمات شرسة ضد شعبه بواسطة أسلحة كيماوية، ولاسيما الصور المفجعة التي بثتها وسائل الإعلام العالمية لجثث أطفال سقطوا جراء هذا الهجوم، لافتة إلى أن أولئك المؤيدين للتدخل العسكري يفضلونه بهدف تسوية الأزمة في سوريا سياسيا وليس عسكريا للحيلولة دون تكرار سيناريو العراق مرة أخرى.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في حال إقدام أوباما على خطوة التدخل العسكري في سوريا فإنه سيواجه بمعارضة ثابتة من الرأي العام الأمريكي الرافض للتدخل عسكريا في أعقاب 10 أعوام من الحروب الأمريكية في أفغانستان والعراق.
وسلطت الصحيفة الضوء في ختام تقريرها على تصريحات مسؤولين أمريكيين أكدوا خلالها أن الخط الأحمر المثير للجدل الذي وضعه أوباما بشأن النظام السوري، قد تم خرقه بالفعل، بيد أن هذا أيضا لا يعنى بالضرورة أن الأمريكيين يجب عليهم أن يتدخلوا عسكريًا في سوريا.
فيديو قد يعجبك: