ميرور البريطانية: العنف يغذي التطرف.. والربيع العربي ينزوي
كتب – سامي مجدي:
قالت صحيفة ''ميرور'' البريطانية، الخميس، إن العنف يغذي التطرف بينما ينزوي الربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة في تحليل إخباري أن ما جرى يوم أمس في مصر من أحداث دليل على أن الصحوة العربية في مشكلة خطيرة.
وأضافت الصحيفة أنه إذا كانت الديمقراطية لا تعمل فإن جماعات مثل القاعدة ستجد لها مجالات لأنها ستقول أن السبيل الوحيد هو الثورة. وقالت ''لن تجد طريقك إذا اتخذت طريق الديمقراطية، لأنك ستعزل من السلطة''.
وذكرت الصحيفة أن حكومة مرسي لم تؤدي جيدا، بدون كفاءة، وركزت السلطة، إلا أنها منتخبة ديمقراطيا.
ورأت الصحيفة أن الشعب المصري أصيب بإحباط من أي حكومة جاءت للسلطة بعد مبارك لأن التوقعات كان عالية للغاية.
وتابعت ''كان (الشعب) يأمل في شيئا ما أفضل لكنه لم يأتي''.
وأوضحت الصحيفة أن العنف الذي مورس أمس في مصر سيجعل الشعب ينفر وينتج الكثير من العناصر الراديكالية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن رؤية الإخوان في السلطة لا تسعد الأمريكان في أنفسهم لأنهم يعتبرون الجماعة إسلامية أكثر من اللازم، لكنهم لا يقولون ذلك في العلن.
ونوهت الصحيفة بأن الأمريكان والبريطانيين كانوا سعداء بعض الشيء بمبارك، الذي ربما كان استبداديا ونظامه شديد القمعية، إلا أنه مناسب للغرب، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أن واشنطن ولندن ممزقتين بين تفضيل بعض الاستبداد، ملفتين إلى استيلاء قائد الجيش على السلطة وتقلب الموقف واحتمالية العنف بما يقترب من حرب أهلية.
وأكدت الميرور أن الولايات المتحدة لازالت تؤمن بأهمية استقرار مصر، مشيرة إلى المساعدات الأمريكية للقاهرة والدعم العسكري الذي لازال مستمرا.
وانتقلت الصحيفة للحديث عن تونس، وأشارت إلى مقتل المعارض البارز محمد البراهيمي، مضيفة أن التوقعات صعبة للغاية لإنجازها وسط مثل هذه المشكلات الاقتصادية العميقة، ليس فقط في الإقليم لكن في العالم كله.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر دولة مهمة في الإقليم. وتابعت ''الدول الثلاث الرئيسية هي إيران وتركيا ومصر التي هي مركز العالم العربي رغم أنه ليس هناك مراكز مقدسة.
''لو أن مصر صبحت غير مستقرة فهذا سيؤثر على المنطقة، لذا من المهم إقناع العسكر بالتعامل مع الإخوان.. فلو لم يكن هناك حورا بين الطرفين، فإن الجيش لديه من القوة لقمع المتظاهرين في مدة قصيرة إلا أن ذلك سينتج متطرفين على المدى البعيد''.
فيديو قد يعجبك: