واشنطن بوست: هناك بصيص أمل لترسيخ التحول الديمقراطي في العالم العربي
واشنطن- أ ش أ:
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه برغم التطورات الأخيرة التي شهدها العالم العربي والتي قد تنذر بتفاقم الأوضاع، فإنه لا يزال هناك بصيص أمل من أجل ترسيخ أسس التحول الديمقراطي في المنطقة المشتعلة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - إلى أن ما يبعث على الأمل والتفاؤل هو وجود بعض الأسس، التي تتميز بها الدول المتقدمة، في منطقة الشرق الأوسط والتي يمكن من خلالها بناء نظام جديد "اقتصادي واجتماعي وسياسي" في العالم العربي.
وأضافت الصحيفة أنه من بين هذه الأسس وجود التكنولوجيا المتمثلة في الإنترنت، حيث بدأت بعض الشركات في تطوير أعمالها عبر الإنترنت، مما يمكن أن يكون قاعدة أساسية للنمو الاقتصادي السريع، لاسيما وأن الإنترنت بات من أساسيات التعامل بشكل كبير في العالم العربي.
وتابعت الصحيفة قولها "ومن أجل أن تزدهر هذه الشركات ينبغي أن تكون هناك ثقافة سياسية عن التسامح وسيادة القانون".
وأوضحت أنه وفقا لبعض الدراسات، فإن الحركات السلمية (بما في ذلك الاحتجاجات والإضرابات والمقاطعة) نجحت بنسبة 53% في تحقيق أهدافها، في الوقت الذي فشلت فيه نسبة 74% من الحركات الأخرى.
وأظهر الباحثون أيضا أنه، وبسبب مستويات المشاركة المرتفعة من قبل المواطنين، يبدو أن الحركات السلمية كانت أكثر عرضة لتؤدي إلى نتيجة ديمقراطية.
ورأت أنه في حال تم تطبيق هذا التحليل على الثورات العربية، نجد أن هناك أملا لنجاح الثورة المصرية، وذلك نتيجة لنجاح حركة تمرد في تجميع توقيع 22 مليون مصر على عريضة لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، أي بنسبة تفوق عدد المصريين الذين صوتوا لصالح فوز مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية.
ولفتت إلى أن حركة تمرد تعود جذورها في الأصل إلى حركة كفاية، التي أسست في عام 2004، والتي بدأت عملية الحشد الوطنية التي أطاحت أخيرا بنظام حسني مبارك.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن بزوغ نجم حركة تمرد قد يتمخض عنه ولادة حركات سلمية جديدة والتي قد تمهد الطريق أمام العمل الديمقراطي الحقيقي وهو مالم تستطع جماعة الإخوان المسلمين القيام به.
فيديو قد يعجبك: