إعلان

ماكين وجراهام: ما حدث انقلابا.. ومرسي لن يعود رئيساً لمصر

06:06 م السبت 10 أغسطس 2013

كتبت - سارة عرفة:

قال عضوا الكونجرس الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام إنه برغم تعاطفهما مع ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على سوء استخدام الرئيس السابق محمد مرسي لسلطاته، إلا أنهما يجدا صعوبة في وصف إطاحة به إلا بأنه ''انقلابا''.

وأكدا في مقال لهما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية السبت أن مرسي لن يعود رئيساً لمصر مرة أخرى، مشيرين إلى أن على جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها إدراك ذلك.

وقال ماكين وجراهام في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السبت، إن القادة غير الناجحين في الأنظمة الديمقراطية يجب أن يتركوا مناصبهم بخسارة الانتخابات.

وزار ماكين وجراهام القاهرة الأسبوع الماضي حيث التقيا مسؤولي الحكومة والجيش والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقيادات الإخوان المسلمين، وذلك ضمن الجهود الدولية ''لمساعدة مصريين على الخروج من أزمتهم'' على حد قولهما.

وأشار عضوا الكونجرس إلى أن الوقت يمضي بسرعة لكن هناك فرصة للخروج من الأزمة، إذا تجمعت نوايا المصريين الحسنة من أجل مصير بلدهم، التي هي قلب العالم العربي وموطن ربع سكانه.

وذكر ماكين جراهام أن الولايات المتحدة ظلت لوقت طويل على صداقة مع مصر وقواتها المسلحة، مضيفين أنهما جاهدا كثيرا منذ سنوات عديدة لحفظ المساعدات الأمريكية لمصر.

ولفت ماكين وجراهام إلى أنهما كانا في طليعة داعمي ثورة يناير ٢٠١١، وتحدثا عن التطلعات الديمقراطية للشعب المصري، كما أنهما كانا من أقوى منتقدي أفعال الرئيس السابق محمد مرسي غير الديمقراطية.

وقالا إن رسالتهما للقاهرة كانت بسيطة ومباشرة وهي أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار المستمر، والمصالحة الوطنية والنمو الاقتصادي المستدام وعودة الاستثمارات والسياحة.

وأوضحا في مقالهما أن ذلك يعني عملية سياسية شاملة، يكون فيها جميع مصريين أحرار وقادرين على المشاركة بغير عنف، وأن تتضمن حماية حقوق الإنسان الأساسية من خلال القانون والدستور، ودولة تدافع وتدعم المجتمع المدني.

ولفتا إلى أن هذا النوع من الديمقراطية هو ما يريده معظم المصريين، كما يعتقدا، إلا أنهما أضافا أن الخطر يكمن في أن بعض المتطرفين والقوى الرجعية داخل الدولة المصرية وبين أنصار مرسي في الشوارع يريدون أن تنحدر البلد نحو ممر مظلم من العنف والقهر والانتقام.

وأكد ماكين وجراهام أن ذلك يعني الفشل لكلا الجانبين، ويعقد من مشكلات مصر ويشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفاءها.

وفي إشارة إلى أن القهر والاستبداد يولد العنف والإرهاب، قال ماكين وجراهام إنه لجدير بذكر أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين فبل أن يتحول إلى التشدد من خلال حملات القمع والاعتقالات التي مورست ضد الإخوان من قبل الأنظمة السابقة.

ولفتا إلا أن العودة للمارسات القديمة وتكرار أسوأ أخطاء الماضي سيجعل مستقبل مصر غير مستقر وسيطيل أمد ركودها، بينما سيخلق جيلا جديدا من الأصوليين يكونوا وقودا للجماعات الإرهابية مثل القاعدة.

وقال ماكين وجراهام إنهما حثا جميع الأطراف في مصر على استخدام الكلمات الجيدة والأفعال البناءة، على أن يكون ذلك بسرعة لان الوقت يمضي، حسب تعبيرهما.

ورأى عضوا الكونجرس الأمريكي أنه من الضروري لكل شعب وأحزاب مصر النظر للأمام وحل خلافاتهم سلميا من خلال حوار شامل وتقديم التنازلات الصعبة والتضحيات المؤلمة التي هي ضرورية لإنقاذ بلدهم.

وأضافا أنه من الضروري أيضا لأنصار مرسي من بينهم الإخوان المسلمين قبول أن تصرفاتهم لاقت استياءً شعبيا، مشيرين إلى أن مرسي لن يعود رئيساً لمصر مرة أخرى.

ودعا ماكين وجراهام أنصار مرسي والإخوان إلى امتناع عن العنف، وترك الشوارع والمشاركة في العملية السياسية، لانه لن يكون هناك بديلا فاعلا للمضي قدما في أهدافهم.

''في نفس الوقت، ضروري للحكومة المدنية والقوات المسلحة الإقرار بانه أنصار مرسي مصريين، بغض النظر عن أنهم يحبونهم أم لا، وأنه ليس واقعيا اقصاءهم من الحياة في وطنهم''.

وأوضح عضوا الكونجرس أن ذلك يعني تعامل معهم بصدر رحب، ويعني أيضا جلوس إلى مائدة حكوا لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية وتمكين جميع المصريين من تعديل الدستور.

وأضاف ماكين وجراهام أنه يعني كذلك استطاعة المنظمات المصرية والدولية الموثوق فيها مراقبة الحملات والانتخابات القادمة، ويعني أيضا الإفراج عن السجناء السياسية بينهم أنصار مرسي.

وختم ماكين وجراهام مقالهما بالقول ''ما سيحدث في مصر في الأسابيع المقبلة، سيكون له تأثير حاسم ليس فقط على مستقبل البلد لكن على مستقبل الشرق الأوسط، فمصر في أفضل حالاتها قائد بين جيرانها. مازلنا نعتقد أن مصر باستطاعتها أن تكون نموذجا للديمقراطية الشاملة التي يمكن أن تلهم المنطقة والعالم، وفي هذا المسعى، لابد أن تستمر الولايات المتحدة في عرض دعمها''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان