صحيفة إسرائيلية تربط بين ''العشرية السوداء'' بالجزائر وما يجري في مصر
كتبت – سارة عرفة:
ربطت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية بين ما جرى في الجزائر من حرب أهلية وصراع بين الإسلاميين والجيش في الجزائر في تسعينات القرن الماضي، ما يمكن أن يجري في مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه.
أشارت الصحيفة في تقرير لها يوم الثلاثاء إلى أن الحرب الأهلية في الجزائر المعروفة باسم ''العشرية السوداء'' اندلعت سنة 1992 نتيجة لتدخل الجيش في عملية الانتخابات ومنع عقد الدورة الثانية من الانتخابات، وذلك بعد فوز حزب إسلامي في الدورة الأولى.
وقالت الصحيفة أن الحزب الإسلامي (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) تم منعه من استلام السلطة بشكل ديمقراطي، مما دفعهم للدخول في صراع مسلح لاستعادة سلطتهم، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية، راح ضحيتها 200 ألف شخص.
وربطت الصحيفة ما حدث في الجزائر بما يمكن أن يحدث في مصر، متسائلة هل مصر على حافة حرب أهلية؟
وعادت الصحيفة موضحة أن بعض العصابات الإسلامية التي سكنت الجبال في الجزائر، قامت بمهاجمة قوات أمن الدولة، لكن ما لبثت وأن استهدفت المدنيين، ومن هنا كانت بداية ظهور جماعة القاعدة في المغرب.
وتابعت الصحيفة أن كل ما ذكرته من قبل قد يكون نفس السيناريو الذي يمكن أن يتكرر في مصر.
ففي مصر يوجد حزب إسلامي أيضا (جماعة الإخوان المسلمون) الذين شعروا بأنهم تم خداعهم هم أيضا، وتم تجريدهم من شرعيتهم الديمقراطية، مما أدى إلى تفجر الوضع في الشارع وزات وتيرة العنف بشكل رهيب.
لكن بخلاف ما حدث في الجزائر وهو تمركز الإسلاميين في الجبال، اتخذ الإسلاميين في مصر قاعده لهم في سيناء وهي منطقة خارج سيطرة الدولة، كما أنها مأوى للجهاديين النشطاء بالفعل، بعض منهم جاء من غزة – بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن أخر هجوم انطلق من سيناء كان يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أنه من الممكن اعتياد مثل هذه الهجمات من إخوان أصوليين الذين قد يرغبون في السير على نهج تنظيم القاعدة.
ونقلت الصحيفة تعليقات بعض أعضاء جماعة الإخوان الذين يرون أن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي يرغب في اندلاع حرب في مصر على غرار حرب سوريا.
وقال باحث في معهد أمريكي ومسؤول سابق في البنتاجون ''مايكل روبين'' أن توقيت رمضان الذي من المقرر أن يبدأ غدا لأربعاء جاء مناسبا للإسلاميين، وخطرا على الجيش.
وشرحت الصحيفة هذا التعبير موضحة أن رمضان يعني المزيد من الاجازات ووقت سهر طويل قد يتحول لمناقشات سياسية، من الممكن أن تتسبب في اشتباكات.
بالإضافة إلى استغلال الإسلاميين لهذا الوقت من العام في توفير الطعام للأسر الفقيرة، مما يعني تلقي مزيدا من الدعم من خارج الجماعة.
وأضافت الصحيفة إلى الاحتكاك الذي سيحدث نتيجة صلاة الناس العادية في المساجد التي سيطر عليها الإخوان مما يعني تأثير إسلامي ودعم أكبر لرئيس السابق مرسي.
أما للخطر الذي يمثله رمضان بالنسبة للعسكر فيتمثل في تحديات كبيرة يجب أن يواجهها نتيجة لما سبق ذكره وفقا للصحيفة، مضيفة إلى الموقف المندلع في سيناء.
فيديو قد يعجبك: